كتاب : المستشرقون، وموقفهم من التراث العربي الإسلامي
المؤلف : المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية
عدد الصفحات : 255
كتاب "المستشرقون، وموقفهم من التراث العربي الإسلامي"
يقدم هذا الكتاب منظورًا عميقًا حول دور المستشرقين في دراسة التراث العربي الإسلامي، وتأثيرهم على فهمنا للماضي الثقافي والفكري لهذه المنطقة. يتناول الكتاب الدراسات الاستشراقية وتوجهاتها وأهدافها، بالإضافة إلى مناقشة موقف المستشرقين من التراث العربي الإسلامي.
المؤلف: المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية
قامت بتأليف الكتاب مؤسسة المركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية، التي تهدف إلى تقديم أبحاث ودراسات معمقة حول مواضيع متعلقة بالتراث الإسلامي، وتقديم رؤى مستندة إلى مناهج علمية رصينة. يتسم أسلوب المركز بالموضوعية والعمق، والنقد البناء للأفكار والتوجهات الفكرية المختلفة.
أبرز محتويات الكتاب
- التاريخ والمفاهيم: يقدم الكتاب دراسة شاملة حول مفهوم الاستشراق وتطوره التاريخي، بالإضافة إلى تحليل أهداف المستشرقين ودوافعهم في دراسة التراث العربي الإسلامي.
- المواقف النظرية والنقدية: يناقش الكتاب أهم النظريات والتوجهات في الدراسات الاستشراقية، متضمناً مواقفهم المؤيدة والمنتقدة للتراث العربي الإسلامي.
- الردود الإسلامية: يخصص الكتاب جزءًا لعرض الردود الإسلامية على الدراسات الاستشراقية، وكيفية تعامل العلماء والمفكرين المسلمين مع النقد الموجه للتراث.
- إسهامات المستشرقين: يستعرض الكتاب أيضًا إسهامات بعض المستشرقين الإيجابية في إحياء ودراسة التراث العربي الإسلامي وكيف ساهمت في تقريب الفهم بين الشرق والغرب.
الفائدة المرجوة من الكتاب
يهدف الكتاب إلى تعزيز الفهم العميق للتراث العربي الإسلامي وإبراز التحديات التي واجهها من قِبَل المستشرقين. يعد هذا الكتاب أداة قيمة للباحثين والمهتمين بدراسة التاريخ الثقافي للعالم العربي والإسلامي، حيث يعزز فهم السياقات والتأثيرات المختلفة على هذا التراث.
إن هذا الكتاب في الأصل محاضرات ألقاها عدد من الأساتذة الجامعيين في المؤتمر العلمي الأول الذي عقدته كلية الفقه في ١٥ و ١٩٨٦/٤/١٦م تحت شعار: موقف المستشرقين من التراث العربي الإسلامي) برعاية الدكتور رياض حامد الدباغ رئيس الجامعة المستنصرية، وترأس جلسة الافتتاح الدكتور علي جواد الطاهر وكانت كلية الفقه قد ألفت لجنة علمية لإدارة المؤتمر برئاسة الدكتور محمد حسين علي الصغير، وعضوية الدكتور حسن عيسى الحكيم والدكتور مهدي جواد حبيب، والسيد عبد العظيم البكاء. كان المؤتمر تظاهرة علمية كبيرة حيث حضره عدد من العلماء والمفكرين والأساتذة والمعنيين، وكان فاتحة مؤتمرات علمية أخرى عن المستشرقين وآثارهم ونشاطهم. (٥) كما إن كلية الفقه أخذت على عاتقها إقامة مؤتمرات علمية بشكل دوري وفي مواضيع ذات بعد تراثي وحضاري. لقد لقيت الفكرة قبولاً حسناً لدى المسؤولين في الجامعة المستنصرية واقترح السيد رئيس الجامعة طبع بحوث المؤتمر على نفقة الجامعة، فشكلت عمادة كلية الفقه لجنة برئاسة الدكتور حسن عيسى الحكيم وعضوية الدكتور حازم سليمان الحلي والسيد نعمة محمد إبراهيم تشرف على طبع الكتاب وإخراجه بشكل يليق بمادته العلمية. فأخذت اللجنة من بين بحوث المؤتمر هذه البحوث التي ضمها هذا الكتاب، وعرضتها على أساتذة خبراء مختصين لتقويمها حتى تأخذ طابعها العلمي، ثم عرضت على أساتذة خبراء آخرين للتأكد من سلامتها الفكرية وبعد استكمال هذين الجانبين أخذت البحوث طريقها إلى النشر، ومع أن التقديم والتأخير في البحوث لا يغير شيئاً من مادتها العلمية، ولا من قيمتها فقد روعي تقديم البحوث التي تتعلق بالقرآن الكريم لسمو منزلته وشرفه ثم ما يتعلق بالسيرة النبوية الشريفة ثم البحوث الأخرى. عسى أن يكون في هذا العمل ما يخدم لغة القرآن وتراثنا وحضارتنا، والله من وراء القصد.