تحليل لغة القرآن وأساليب فهمه

أضيف بتاريخ 08/27/2024
Admin 3


كتاب : تحليل لغة القرآن وأساليب فهمه
المؤلف : الدكتور محمد باقر سعيدي روشن
عدد الصفحات : 577


الفصل الأول مفهوم اللغة وعلم اللغة نسعى في هذا الفصل إلى تقديم عرض إجمالي المفهوم اللغة، وعلم اللغة، وفلسفة اللغة ونحو ارتباط اللفظ بالمعنى، وكيف تشكل مقولة اللغة وسيلة اتصال وبيان قواعد التفاهم العقلائي، واللغة المعيارية. ما هي اللغة؟ اللسان، بقطع النظر عن معناه اللغوي أي العضو العضلي المتحرك داخل الفم، وأهم أداة في النطق (۱) وكذلك مع قطع النظر عن كون المراد منه اللسان الخاص بأمة ما أو جماعة ما، كاللسان الفارسي أو الإنكليزي (٢)، هو سر من أسرار هذا الوجود الإنساني، ونظراً إلى اتساعه وتعقيده، لم يتم إلى الآن - وبعد مضي قرون من السعي - التعرف عليه بالنحو الذي ينبغي. نعم تتفق الدراسات كافة على أن اللغة هي من القدرات الذهنية لدى الإنسان التي تؤدي دورها في الاتصال ونقل الأفكار والتكلم أو القول هو المظهر الصوتي والظهور الخارجي لهذه القدرة (۳). فحتى عندما نكون وحدنا، في خلوة تفكير، ولا نتحدث إلى أحد، نقوم باستخدام قدرات (۱) راجع، مشيري، مهشید، نخستین فرهنگ القبائي قياسي زبان فارسي، ص ٥٣٤. ( ۲) راجع دهخدا، علي أكبر، لغت نامه دهخدا، ص ۱۱۱۳۰. (۳) راجع باطني محمد رضا، زبان و تفکر، ص۱۱۲. ٢٥ اللسان والاستفادة منها، بدون أن يكون من كلام في الأثناء. إن من يفقد القدرة على النطق بسبب حادث يقع له، أو بسبب عيب خلقي ولأدي فإنه لا يعدم الاستفادة من نعمة اللغة، غاية الأمر أنه يستبدل العلائم الصوتية بالرموز والحركات (حركات اليد والشفاء). لقد ورد استخدام مفردة (اللسان) في موارد متعددة في القرآن الكريم. ويشهد تتبع موارد الاستعمال القرآني لهذه الكلمة، انها وردت في القرآن الكريم بمعنى اللغة، كما ورد استعمالها في الآيات الآتية:

tahlil lagha al-qarran oussalib fahma tahlil lagha al-qarran oussalib fahma