أنوار الحكمة
أضيف بتاريخ 08/28/2024
كتاب : أنوار الحكمة
المؤلف : المولى محمد محسن المعروف بـ الفيض الكاشاني
عدد الصفحات : 545
نبذة عن المؤلف:
الكتاب "أنوار الحكمة" من تأليف المولى محمد محسن المعروف بـ الفيض الكاشاني. الفيض الكاشاني كان عالمًا وفيلسوفًا إيرانيًا في القرن السابع عشر، ومثّل جزءًا من الحركة الفلسفية الإسلامية. تميز أسلوبه بالعمق والبساطة في آن، حيث استخدم لغة تجمع بين الفكر المنطقي والتحليل الدقيق للنصوص الدينية والفلسفية.
يقدم "أنوار الحكمة" للقراء رؤية متعمقة ومتكاملة في كيفية استخدام العقل والشريعة للوصول إلى أسمى مراتب الكمال الإنساني. يساعد الكتاب في تعزيز التفكير النقدي وتحفيز البحث عن الحقيقة بطرق عقلية وعرفانية. بمحتوياته، يمكن للقرّاء تطوير فهم شامل للارتباط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في الشريعة والحياة اليومية.
كلمة المصحح: بعد ما وفقني الله تعالى - وله الحمد والمنة - على تصحيح ونشر كتاب «علم اليقين» للمحدث المتكلم الحكيم العارف محمد بن المرتضى المعروف بالفيض الكاشاني - قدس الله سره - تأملت في عمل المؤلف لتلخيص كتابه في تأليف آخر سماء بـ «أنوار الحكمة»، وما رأى فيه من الفائدة لمن لا يحتاج إلى البحث الطويل ويكفيه الكلام المختصر المفيد، فرأيت تتميم العمل بنشر هذا الكتاب، تبعا لما رأى فيه مؤلفه التحرير من الفائدة، ومن الله التوفيق وعليه التكلان. والمرجومنه تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه، وفي طريق رضاء، وما ذلك من لطفه الشامل العميم ببعيد. ثم إنه لما كان القصد في هذا الكتاب التلخيص فينبغي مراعاته في شتى الجوانب فلا تطول الكلام في التقديم على الكتاب، بعد ما فضلنا القول في ترجمة المؤلف وذكر تأليفاته ونهجه العلمي في مقدمة كتابه المذكور - علم اليقين - فلانورد هنا إلا كلاما مختصرا في ترجمة المؤلف جدا - حتى لا يخلو الكتاب عن التعريف بمؤلفه بالمرة - ثم ذكر النسخ المعتمد عليها في تصحيح الكتاب، إن شاء الله تعالى. أنوار الحكمة المؤلف في سطور: محمد بن المرتضى، المدعو بمحسن، الملقب بالفيض الكاشاني، ولد في رابع شهر صفر سنة (١٠٠٧) في كاشان، وتوفى في الثاني والعشرين من ربيع الآخر سنة (۱۰۹۱) في هذا البلد أيضا ودفن فيها - قدس الله سره - ومقبرته مشهور ومعروف عند العوام والخواص. وقد ولد الفيض في أسرة عريقة وبيت حافل بالعلماء والمؤلفين، فجده وأبوه وخاله واخوانه وأبناؤه وأحفاده كلهم من العلماء والمحدثين والمؤلفين، على أنه صهر الحكيم الإلهي والعارف الرباني الشهير صدر المتألهين الشيرازي ومن أشهر تلامذته. نشأته ورحلاته العلمية ولد الفيض كما ذكرنا بكاشان ونشأ فيه واشتغل بالتحصيل، وبعد تكميل المقدمات سافر إلى شيراز وأصبهان وحضر مجالس دروس الأساتذة فيها، مثل العالم المحدث الشيخ البهائي والسيد ماجد البحراني والسيد محمد باقر الداماد وغيرهم، ثم سافر إلى الحج وبعد الرجوع منها وصل إلى قم واتصل بصدر المتألهين وأقام معه وبني ببنته، ثم رحل معه إلى شيراز فأقام فيه، وفي الأخير رجع إلى مولده كاشان.