كتاب : منتهى الآمال، في تواريخ النبي والآل - ج1 ج2 ج3
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الجزء1
الجزء2
الجزء3
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . يقول الفقير إلى الزاد ، المتمسك بأذيال أهل بيت الرسالة ، عباس بن محمد رضا القمي ، ختم الله لهما بالحسنى والسعادة : حيث غدا ثابتاً بمقتضى الأخبار الكثيرة أن أعظم الطاعات وأشرف القربات إنما هو إحياء أحاديث أئمة الدين والمقربين إلى ذي الجلال رب العالمين، والبكاء على محسن أولئك السادة المظلومين كما يروى عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه سأل الفضيل بن يسار : هل تجلسون - أنتم الشيعة - إلى بعضكم في المجالس ، وتذكرون أحاديثنا ؟ .. قال : و أجل ، جعلت فداك .. قال ( عليه السلام ) : ( ألا إني أحب تلك المجالس ، فأحيوا - أي فضيل - أمرنا ، ورحم الله أمرها ذكر أحاديثنا وأحيا أمرنا . أي فضيل، من ذكرنا، أو ذكرنا عنده، فنزل من عينه دمع بقدر جناح ذبابة، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحره. ويروى - بأسانيد معتبرة - عن مولانا الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ألا كل مؤمن نزلت من عينه قطرة دمع ، حزناً على قتل الحسين بن علي مقدمة المؤلف ( عليهما السلام ) ، فجرت على وجهه ، أمر الحق تعالى بغرف الكرامة فبنيت له في الجنة : ألا كل مؤمن نزلت من عينه دمعة فجرت على وجهه ، للعذاب الذي أنزله بنا الأعداء في الدنيا ، هيا الله له مكاناً طيباً في الجنة : الا كل مؤمن أصابه أذى في ولايتنا ومحبتنا ، فجرى الدمع من عينه على وجهه من شدة تلك المصيبة وحرقتها ، رفع الحق تعالى عنه كل عذاب ، وحفظه في القيامة من غضبه ، ومن نار جهنم لهذا ، جرى في خاطري العزم على تأليف كتاب في ذكر مواليد ومصائب سيد المرسلين وعترته الطيبين ، صلوات الله عليهم أجمعين 1 مع ذكر طرف من فضائل أولئك العظام ومناقبهم وأخلاقهم ، كي يفوز المؤمنون - بقراءتها وسماعهم لها - بثواب إحياء أحاديثهم ؛ وكي يبلغوا - بالحزن والبكاء على مصائبهم العظيمة - درجات المقربين لذا قمت بجمع هذا الكتاب الشريف بأكمل إيجاز واختصار وأسميته : و منتهى الأمال في تواريخ النبي والآل ، وجعلته مرتباً على أربعة عشر من الأبواب ، بعدد المقربين من رب الأرباب