هرمنيوطيقا القرآن

أضيف بتاريخ 09/15/2024
مكتبة نرجس


كتاب : هرمنيوطيقا القرآن
المؤلف : عبدالعالي العبدوني
عدد الصفحات : 198

ملخص كتاب: هرمنيوطيقا القرآن

 

المؤلف: عبدالعالي العبدوني

 

موضوع الكتاب:

 

يتناول كتاب “هرمنيوطيقا القرآن” للباحث عبدالعالي العبدوني موضوع “الهرمنيوطيقا” (Hermeneutics)، التي تعني علم تفسير النصوص، وتطبيقها على القرآن الكريم. الكتاب يهدف إلى دراسة كيفية تفسير وفهم القرآن باستخدام مفاهيم ومناهج الهرمنيوطيقا الحديثة، والتي تشمل معالجة النصوص الدينية بطريقة تحليلية تعتمد على فهم السياقات الثقافية والتاريخية والنفسية.

 

أهم محاور الكتاب:

 

1. تعريف الهرمنيوطيقا:

 

    •    يبدأ الكتاب بتعريف مفهوم الهرمنيوطيقا باعتبارها فن التفسير وعلوم تحليل النصوص.

    •    يناقش الكاتب تطور هذا العلم في الفكر الغربي وكيفية انتقاله من التفسير الديني للنصوص إلى تحليل النصوص الأدبية والفلسفية.

    •    يوضح الكتاب كيف يمكن تطبيق هذا المفهوم على القرآن الكريم وكيفية استفادة علماء الإسلام من الهرمنيوطيقا في تفسير النصوص القرآنية.

 

2. تاريخ الهرمنيوطيقا:

 

    •    يستعرض الكتاب تاريخ الهرمنيوطيقا من جذورها في الفلسفة اليونانية القديمة، مرورًا بتطوراتها على يد المفكرين مثل “فريدريك شلايرماخر” و”مارتن هايدغر”، وصولاً إلى كيف تناولها العلماء المعاصرون.

    •    يوضح كيف تم تطويع الهرمنيوطيقا لفهم النصوص الدينية، وكيف أنها تعنى بتحليل النص في سياقه التاريخي والاجتماعي والثقافي.

 

3. الهرمنيوطيقا القرآنية:

 

    •    يناقش الكتاب كيف يمكن أن يتأثر تفسير القرآن باستخدام المنهج الهرمنيوطيقي، حيث يسعى المؤلف إلى فهم النص القرآني في سياق زمانه ومكانه وكذلك على مستوى تأويله عبر العصور.

    •    يتم التركيز على فكرة “التفاعل بين النص والقارئ” في تفسير القرآن، إذ يفرض السياق المعاصر للقارئ تأثيرًا على طريقة فهمه للآيات القرآنية.

 

4. الأسس الفلسفية للهرمنيوطيقا القرآنية:

 

    •    يبحث الكتاب في الأسس الفلسفية التي ترتكز عليها الهرمنيوطيقا القرآنية، ويعرض كيفية استخدام مبادئ مثل التأويل، السياق، والنية الكامنة وراء النصوص لتفسير القرآن بشكل أعمق.

    •    يناقش علاقة المعنى في النص القرآني مع الأزمنة المتعاقبة، وكيف أن الفهم المستمر للآيات يختلف من جيل إلى جيل استنادًا إلى التحولات الاجتماعية والثقافية.

 

5. التأويل والهرمنيوطيقا:

 

    •    يناقش المؤلف العلاقة بين التأويل والهرمنيوطيقا وكيفية فهم “التأويل” في إطار العلوم القرآنية.

    •    يوضح كيف أن التأويل يمثل أحد المفاتيح لفهم النصوص الدينية، وأنه لا يقتصر على التفسير الظاهري بل يتجاوز إلى المعاني الرمزية والدلالية العميقة.

 

6. النقد والتحليل:

 

    •    يقدم المؤلف نقدًا منهجيًا لبعض المدارس الفكرية الحديثة التي حاولت تطبيق الهرمنيوطيقا على القرآن، مستعرضًا التحديات التي قد تطرأ عند محاولة تفسير القرآن باستخدام هذه المنهجيات الغربية.

    •    يناقش الكتاب أيضًا كيفية التعامل مع “التعددية التأويلية” في فهم النصوص الدينية، مع التأكيد على ضرورة مراعاة السياقات التاريخية والدينية في تفسير القرآن.

 

7. الهرمنيوطيقا والعلوم الإسلامية:

 

    •    يتناول الكتاب تأثير الهرمنيوطيقا على العلوم الإسلامية الأخرى مثل الفقه والكلام والعرفان، وكيف يمكن أن تؤثر المنهجية الهرمنيوطيقية على فهم النصوص الدينية في هذه المجالات.

 

أهداف الكتاب:

 

    1.    تقديم قراءة معاصرة لتفسير القرآن: الكتاب يهدف إلى تقديم فهم عصري وممنهج للقرآن باستخدام أدوات الهرمنيوطيقا الحديثة.

    2.    استكشاف الفهم العميق للنصوص: يسعى الكتاب إلى تسليط الضوء على كيفية تفسير القرآن بعيدًا عن الفهم السطحي، مع التركيز على السياق والتاريخ.

    3.    نقد المناهج الحديثة: يناقش الكتاب تأثير المنهج الهرمنيوطيقي في الفكر الإسلامي والنقد الموضوعي لبعض المحاولات الحديثة لتفسير القرآن بهذا الأسلوب.

    4.    إحياء التأويل الفلسفي للقرآن: الكتاب يعيد التأكيد على أهمية التأويل في فهم النصوص القرآنية بشكل شامل وعميق، بعكس تفسيرها الحرفي.

 

أسلوب الكتاب:

 

    •    يعتمد الكتاب على أسلوب أكاديمي علمي، حيث يقدم مفاهيم فلسفية معقدة بطريقة مبسطة.

    •    يتم توظيف العديد من الأمثلة التطبيقية من القرآن الكريم، بالإضافة إلى استعراض أمثلة من التفاسير التقليدية والمعاصرة.

 

الخلاصة:

 

كتاب “هرمنيوطيقا القرآن” للباحث عبدالعالي العبدوني هو دراسة فلسفية وعلمية تسلط الضوء على كيفية تفسير القرآن الكريم من خلال علم الهرمنيوطيقا. الكتاب يناقش تطور هذا العلم وكيف يمكن تطبيقه على النصوص القرآنية لفهم أعمق لها، مع التأكيد على أهمية السياق التاريخي والاجتماعي في تفسير الآيات. يقدم الكتاب رؤية جديدة وموضوعية لتفسير القرآن باستخدام أدوات معاصرة، وهو يعد إضافة قيمة للمكتبة الفكرية الإسلامية.

 

التعامل مع القرآن الكريم من أشد الأثقال المعرفية التي يمكن أن يواجهها أي إنسان في بحر تفكيره، لأنه يفرض نفسه كموجود متمعير على البشرية جمعاء بله على المسلمين، لذلك يظل السؤال القرآني من أهم بل ومن أولى أوليات العقل الإسلامي المعاصر، عليه اجتراحه ومخاتلته، ولم لا مواجهته بالأسئلة الحية وحتى بالأسئلة المهددة لوجوده لأنه بهكذا طرح يمكن أن نتحدث عن ألوهية القرآن الكريم. انطلاقاً من هذا الاعتقاد رأينا من الضروري تجديد التعامل مع القرآن الكريم لا من باب التمذهب والانتصار، بل من جهة التكامل وتحقيق الذات العارفة في التاريخ المعرفي في الجغرافية المعرفية التي ترتهن لها وبها هذا الهاجس جاء نتيجة استفزاز معرفي عايشناه بشكل يومي وثم استثارته عن طريق حواراتي المتكررة مع المفكر الإسلامي إدريس هاني في جلساتنا الأسبوعية، والتي كانت تدور في عمومها على أزمة الفهم وأزمة المقدس وحيثيات هذا ۱ الأخير في العالم بما هي رؤية كوسمولوجية كان يطرحها المفكر هاني بحفاوة غريبة كنت أعاينها من خلال بريق عينيه، ولكم تمنيت أن يبسطها في كتاب يرجع إليه عند الحاجة فتترسخ اللحظة الروحية . هو هم معرفي كبير ذاك الهم المتعلق بفهم القرآن الكريم، ولا يمكن حل هذه المعضلة بالاكتفاء بالمتبادر أو النقل أو حتى المستقلات العقلية، لأن جميع هذه الأدوات ما هي إلا تطبيق للفهم وليست هي عين الفهم، بمعنى أن القرآن الكريم بشكل معيناً يؤخذ منه بقدر الحاجة والقدرة لكن ليس هناك ثمة شخص فكر في التعامل مع القرآن الكريم تعاملاً معيارياً مخرجاً إياه من زحمة الوقائع وارتهانات اللحظة التاريخية، فليس هناك هم تقرأني بقدر ما هو هم تأنسني لمجموع الأشياء الدينية، انوجدت لتفك مشاكل الإنسان والإنسان فقط ..

hrminiotika al-qarran hrminiotika al-qarran