كتاب : دراسة واعية لقضية الغدير ، في ضوء المنهج الإجتماعي التاريخي
المؤلف : الشيخ محمد مهدي شمس الدين
عدد الصفحات : 49
ويستطيع الباحث الذي يريد أن يعالج المسألة على صعيد علمي أن يتبع أحد منهجين للبحث : - يستطيع أن يتبع المنهج التاريخي فيعرض جميع النصوص التي يدور حولها الجدل، ثم يحاول استنطاق هذه النصوص على ضوء العقل والمنطق، وبروح علمي موضوعي ثم يستخلص النتيجة النهائية لبحثه ". - ويستطيع أن يتبع المنهج الإجتماعي التاريخي، فيستعرض الظروف الاجتماعية والنفسية التي تحيط بالمسألة التي يراد تكوين رأي صحيح عنها، مستعيناً بالمسلمات الاجتماعية والنفسية، والنصوص التاريخية التي تنير له بعض المنعطفات التي تواجهه خلال البحث. ويبدو لي أن إتباع المنهج الثاني يجعل الباحث أكثر موضوعية في المسائل ذات العلاقة الحميمة بما يعتقده الباحث كمسألتنا - أما المنهج الأول فإنه قد لا يوفر لبعض الباحثين قدراً كافياً من الانفصال عن موضوع بحثهم حيث إنه يقضي عليهم باستنطاق نصوص تاريخية من القريب جداً أن تؤثر عقيدتهم الخاصة على فهمهم لها. على أن المنهج الأول - وهو يقوم على الفهم الشخصي للنص التاريخي - يفتح باب الجدل على مصراعيه حتى في الحالات التي يكون النص فيها شديد الوضوح، لأن لكل إنسان أن يدعى فهماً معيناً للنص.
drasa vaeia lakdiya al-ghadir ، fe doua munahej al-ijtamai al-tirikhi