محمد وعلي النبي والإمام

أضيف بتاريخ 10/14/2024
مكتبة نرجس


كتاب : محمد وعلي النبي والإمام
المؤلف : الشهيد مرتضى مطهري
عدد الصفحات : 521
 

ملخص كتاب: محمد وعلي النبي والإمام

المؤلف: الشهيد مرتضى مطهري

مقدمة الكتاب:

كتاب "محمد وعلي: النبي والإمام" هو دراسة فكرية وعقائدية هامة من تأليف الشهيد مرتضى مطهري، المفكر الإسلامي البارز. في هذا الكتاب، يستعرض مطهري بشكل مفصل العلاقة بين النبي محمد صلى الله عليه وآله و الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، مع التركيز على المفاهيم الدينية و الفلسفية المتعلقة بالنبوة والإمامة في الإسلام. يناقش الكتاب كيف أن النبي محمد كان النموذج الكامل للنبوة، بينما كان الإمام علي هو النموذج الكامل للإمامة.

محتوى الكتاب:

  1. النبي محمد صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام:

    • يبدأ الكتاب بالتأكيد على العلاقة الروحية و العملية بين النبي محمد و الإمام علي، موضحًا أن الإمام علي ليس فقط صاحب فضل بل جزء لا يتجزأ من الرسالة النبوية. يركز مطهري على مكانة الإمام علي في حياة النبي وكيف كان مؤازرًا له في كافة مراحل الدعوة.
    • الكتاب يُظهر أن الإمام علي كان الولي الحقيقي للنبي بعد وفاته، وكان هو المعين في مواجهة التحديات التي تعرضت لها الدعوة الإسلامية بعد رحيل النبي.
  2. النبوة والإمامة: الفرق والتكامل:

    • يطرح الكتاب مفهوم النبوة و الإمامة بشكل فلسفي وعقائدي، مبينًا الفرق بين الرسالة الإلهية التي تجسدها النبوة و الولاية التي يمثلها الإمام.
    • يشرح مطهري أن النبوة هي التواصل المباشر مع الوحي الإلهي و الإمامة هي استمرار للدعوة الإلهية، وهي القيادة الروحية والسياسية للمجتمع الإسلامي بعد رحيل النبي.
    • يوضح الكتاب أن الإمام علي كان مؤهلًا من قبل النبي ليكون خليفته في إمامة المسلمين، بناءً على الصفات الإلهية التي تحلى بها، والتي كانت متممة لما بدأت به النبوة.
  3. المعادلة الروحية بين النبي والإمام:

    • يناقش مطهري كيف أن العلاقة بين النبي محمد و الإمام علي هي علاقة روحانية وفكرية في المقام الأول، حيث كان علي بن أبي طالب هو الشخص الذي حمل الرسالة النبوية بعد النبي محمد في مختلف المواقف.
    • الكتاب يبرز أن النبوة هي الأساس، بينما الإمامة هي الاستمرار الطبيعي والمصيري للدعوة بعد وفاة النبي. هذا التكامل بين النبوة والإمامة يبرهن على أن الإمام علي هو الشخص الذي اختاره الله لإتمام الرسالة من خلال إمامته بعد وفاة النبي.
  4. العلامات البارزة في العلاقة بين النبي والإمام:

    • يقدم الكتاب العديد من الأمثلة التاريخية التي تبين مدى أهمية الإمام علي في حياة النبي محمد، مثل حادثة الغدير حيث أعلن النبي عن ولاية علي بعده، مشيرًا إلى أن عليًا هو الإمام بعده.
    • كما يناقش مطهري الحروب والمعارك التي خاضها الإمام علي، مثل معركة بدر و أُحد و الخندق وكيف كان الإمام علي هو الداعم الأول للنبي في هذه المعارك.
  5. التحديات التي واجهت الإمام علي بعد وفاة النبي:

    • يعرض الكتاب كيف واجه الإمام علي التحديات السياسية والفكرية بعد وفاة النبي محمد، وكيف حاول إثبات حقه في الإمامة أمام من شكك في مكانته، وكيف واجه الفتن السياسية التي نشأت بعد وفاة النبي.
    • يُظهر مطهري في هذا السياق أن الإمام علي كان دائمًا في موضع القيادة و المرجعية من خلال تطبيق العدالة والمساواة في حكمه.
  6. الطريق إلى الحقيقة:

    • يختتم مطهري الكتاب بالحديث عن الطريق إلى الحقيقة في الإسلام من خلال التمسك بالكتاب و العترة، حيث يبين أن الإمام علي هو العترة الطاهرة التي تمثل استمرارية للتوجيه النبوي في المجتمع الإسلامي.

خاتمة الكتاب:

  • يخلص الكتاب إلى أن الإمام علي كان الوريث الشرعي للنبوة وليس فقط خليفة، بل كان القيادة الروحية التي تعكس كمال الرسالة الإلهية. ويؤكد مطهري على أن الإمامة عند الشيعة هي ليست مجرد منصب سياسي، بل هي وظيفة إلهية ضرورية لاستمرار الرسالة النبوية بشكل صحيح ومتوازن.

أهداف الكتاب:

  • إبراز العلاقة العميقة والمتكاملة بين النبي محمد و الإمام علي.
  • شرح الفرق بين النبوة و الإمامة وكيف أن الإمامة هي استمرارية وامتداد للنبوة.
  • تبيين الحقوق الإلهية التي أُعطيت للإمام علي في الإمامة بعد وفاة النبي.
  • دعوة المسلمين لفهم دور الإمام علي في حياة الأمة الإسلامية.

خاتمة:

يعد كتاب "محمد وعلي: النبي والإمام" من الكتب التي توضح بشكل دقيق العلاقة الروحية والفكرية بين النبوة والإمامة في الفكر الشيعي، وتساهم في إعادة التأكيد على مكانة الإمام علي في تاريخ الإسلام.


إن أحد منابع المعرفة التي ينبغي على كل مسلم أن يستقي منها لاستكمال صلاحه وتصحيح نظره سيرة رسول الله الله المباركة، وقبل الدخول في الموضوع، لا بد من إيراد مقدمة قصيرة أذكركم بها، وهي أن واحدة من نعم الله علينا - نحن المسلمين .. ومفخرة من مفاخرنا على اتباع الأديان الأخرى، هي أن قدراً كبيراً من أقوال الرسول وأحاديثه المتواترة والموثوق بها ما زالت مصونة ومتداولة بيننا. وهذا ما لا يستطيع أن يدعيه أتباع الأديان الأخرى، إذ ليس بإمكانهم أن يقولوا إن العبارة الفلانية، مثلاً، هي ما قاله موسى أو عيسى فعلاً. صحيح أن بين أيدينا الكثير مما ينسب إليهما، ولكن لا أحد يستطيع أن يقطع بذلك. والأمر الآخر هو أن حياة نبينا واضحة ومدعومة بالإسناد الموثقة، حتى إنها في دقائقها وجزئياتها ليست خافية علينا، ولا يعتورنا الشك في صحتها . وهذا ما لا يصدق على أي نبي آخر. إننا نعرف سنة ولادته، بل يوم ولادته، وفي أي يوم من أيام الأسبوع كان ذلك، ونعرف فترة رضاعته والزمن الذي أمضاء في الصحراء، وفترة ما قبل بلوغه، وكذلك الأسفار التي قام بها إلى ١٤ محاضرات الشهيد مرتضى مطهري (ج1) خارج الجزيرة، والأعمال التي قام بها قبل أن يبعث نبياً، وفي أي سن تزوج، وما رزق به من الأولاد، والذين توفوا قبل وأعمارهم وتواريخ وفياتهم، وأمثال ذلك، حتى يصل إلى مرحلة البعثة والنبوة، وهي مرحلة أجلى وأوضح؛ لأنها كانت حدثاً ضخماً سجلت بكل دقائقها من أول من آمن به، ومن كان الثاني، ومن كان الثالث حتى أمن فلان، وما هي الأحاديث التي جرت بينه وبين الآخرين؟.. ما كانت أعماله، وكيف كانت سيرته ؟ .. كل ذلك واضح في أدق تفاصيله . أما النبي عيسى وهو أقرب الأنبياء العظام وأصحاب الشرائع إلينا، فإنه لولا تأييد القرآن له ولولا اعتقاد المسلمين بصدق ما جاء عنه في القرآن وأنه نبي إلهي حقيقي، لما كان بالإمكان معرفته وإثبات وجوده في العالم. إن المسيحيين أنفسهم يعتقدون أن تاريخ ميلاد المسيح تاريخ موضوع، وأن القول بأنه قد مرت الآن ١٩٧٥ سنة على ميلاده لا دليل عليه وليس في التاريخ ما يثبته، بل قد يكون ميلاد المسيح قد حدث قبل ذلك بثلاثمائة سنة، أو بعد ذلك بمائتين أو ثلاثمائة سنة ولكننا إذا قلنا قد مضى على هجرة نبينا ١٣٩٥ سنة قمرية أو ١٣٥٤ سنة شمسية، فإن ذلك لا يعتوره أدنى شك. هنالك بعض المسيحيين وأعني بهم المسيحيين الجغرافيين - لا المسيحيين المؤمنين - ينكرون أصلاً إن كان أحد في العالم باسم المسيح، ويقولون: إن حكاية المسيح أسطورة مصطنعة. فهؤلاء يشكون حتى في وجود المسيح أصلاً. بديهي أن هذه المزاعم مردودة في نظرنا، لأن القرآن أكد وجود عيسى ولما كنا نؤمن بالقرآن فلا يمكن أن نشك بأن عيسى كان نبياً من أنبياء الله المرسلين. إن مسائل من قبيل من هم حواريو عيسى؟ ومتى ظهر الإنجيل بصورة كتاب؟ وكم إنجيلاً هناك؟ تعتبر مسائل غامضة عند المسيحيين. أما نحن المسلمين فإن مصادر أقوال نبينا ومصادر سيرته بينة لا يعتورها أي غموض أو إيهام، ويمكن الاعتماد عليها اعتماداً قطعياً، لا ظنياً.

mohamed ouali nabi wallimam mohamed ouali nabi wallimam