كتاب : تنزيه الأنبياء
المؤلف : الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي
عدد الصفحات : 285
ملخص كتاب: تنزيه الأنبياء
المؤلف: الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي
مقدمة الكتاب:
كتاب "تنزيه الأنبياء" هو من تأليف الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي، وهو من علماء الشيعة البارزين في القرون الوسطى. يهدف الكتاب إلى دحض الادعاءات التي أثيرت حول الأنبياء والرسل، ورد الشبهات التي اتهمتهم في أخلاقهم أو تصرفاتهم، مما يعزز الطهر والعصمة التي تتمتع بها الأنبياء في الفكر الشيعي.
محتوى الكتاب:
-
الهدف من الكتاب:
- يهدف الكتاب إلى تنزيه الأنبياء من جميع أنواع التهم أو الشبهات التي يمكن أن توجه إليهم.
- يناقش الشريف المرتضى في هذا الكتاب كيفية حماية الأنبياء من العيوب أو أي تصرفات غير لائقة التي قد تشوه صورتهم في نظر المجتمع.
- الكتاب يقدم أدلة عقلية ونقلية على أن الأنبياء كانوا معصومين عن الخطأ، وأن الله تعالى قد اصطفاهم لرسالاته الكبرى.
-
مفهوم العصمة في الكتاب:
- يتناول الكتاب مفهوم العصمة بشكل تفصيلي، موضحًا كيف أن الأنبياء ليسوا فقط مبشّرين برسالة الله، بل محفوظين من الخطأ في أقوالهم وأفعالهم.
- يرفض الشريف المرتضى أي فكرة قد تشير إلى أن الأنبياء قد ارتكبوا أي خطأ أو معصية، سواء في حياتهم الشخصية أو في تبليغهم الرسالة الإلهية.
-
شبهات وردودها:
- يعرض الكتاب عددًا من الشبهات التي أثيرت في فترة المؤلف حول تصرفات الأنبياء، مثل تهم ارتكاب الذنوب أو الأخطاء التي قد تنافي العصمة.
- يتم الرد على هذه الشبهات باستخدام الحجج العقلية والنقلية من القرآن الكريم والسنة النبوية.
- مثال الردود: يرد على من يعتقد أن النبي آدم قد ارتكب خطأ في تناول الشجرة في الجنة، مؤكدًا أن هذا كان أمرًا إلهيًا ولا يتعارض مع العصمة.
-
عصمة الأنبياء عن الكبائر والصغائر:
- يبين الكتاب أن الأنبياء معصومون ليس فقط من الكبائر، بل أيضًا من الصغائر. فلا يمكن أن يصدر منهم أي عمل يتناقض مع المقام النبوي الذي يمثلونه.
- يؤكد أن العصمة تشمل التصرفات والأقوال، ولا تقتصر على جانب دون الآخر.
-
دور الأنبياء في تحقيق الرسالة الإلهية:
- يعرض الكتاب كيف أن الأنبياء كانوا أدوات إلهية لا يمكن أن يتصرفوا بطريقة غير صحيحة، لأنهم كانوا مبعوثين لأداء رسالات معينة.
- يناقش الكتاب كيف أن العصمة تجعل الأنبياء مثاليين في قيامهم بمهمة تبليغ الدين، وأن الله تعالى قد هيأهم لذلك، بحيث لا يقع منهم أي فعل مرفوض.
-
الأنبياء وأخلاقهم:
- يناقش الشريف المرتضى أيضًا أخلاق الأنبياء التي كانت مثالية، بعيدًا عن أي شبهة. فهو يرفض أي تصور قد يُظهرهم في صورة إنسانية عادية تتسم بالخطأ أو الجهل.
- يوضح الكتاب كيف أن التصرفات الأخلاقية للأنبياء كانت دائمًا نموذجًا يحتذى به، وهي جزء من العصمة التي امتازوا بها.
-
الرد على الاتهامات التاريخية:
- يتعرض الكتاب لعدد من الافتراءات التاريخية التي تم نشرها في فترات متعاقبة ضد الأنبياء، ويقدم ردودًا علمية لتفنيد هذه الاتهامات.
- من بين التهم التي يتم الرد عليها هي تلك التي تتعلق بحياة بعض الأنبياء الشخصية أو محاربتهم لأعدائهم.
-
إثبات العصمة من خلال القرآن الكريم:
- يستخدم الشريف المرتضى آيات من القرآن الكريم لإثبات عصمة الأنبياء، مثل قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِمَلَائِكَتِهِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"، وكيف أن الله قد اختار هؤلاء الأنبياء بعناية فائقة.
- كما يستشهد بآيات أخرى تدل على العصمة، مثل قوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يَصِفُ رُسُلَهُ" ويأخذ منها دلالة على عصمتهم من الخطأ.
-
رد الشبهات حول معجزات الأنبياء:
- يعرض الكتاب أيضا معجزات الأنبياء باعتبارها علامات على العصمة، إذ أن المعجزات لا يمكن أن تصدر إلا من شخص معصوم ومؤيد من الله.
- يناقش الكتاب كيف أن الأنبياء كانوا قدوة في إظهار قوة الله من خلال المعجزات التي جعلت لهم مكانة متميزة بين الناس.
خاتمة الكتاب:
- في الختام، يختتم الشريف المرتضى كتابه بالدعوة إلى تصحيح المفاهيم المتعلقة بالأنبياء وتنزيههم عن كل شبهة أو اتهام.
- يشدد على ضرورة تمسك المسلمين بمفهوم العصمة عند حديثهم عن الأنبياء، وأن العصمة هي من خصائصهم التي تجعلهم أهلاً للقيام برسالات الله.
أهداف الكتاب:
- دحض الشبهات حول الأنبياء ورسالاتهم.
- إثبات عصمة الأنبياء من خلال الأدلة العقلية والنقلية.
- تصحيح المفاهيم المتعلقة بالأنبياء في الفكر الإسلامي.
خاتمة:
يعد كتاب "تنزيه الأنبياء" للشريف المرتضى من الكتب الأساسية التي تقدم دفاعًا عقلانيًا ونقليًا عن الأنبياء، وتؤكد على عصمتهم عن الخطأ، مما يعزز مكانتهم كرسل لله تعالى في دعوة الناس إلى الإيمان والطاعة.
سألت - أحسن الله توفيقك - إملاء الكلام (۲) في تنزيه الأنبياء والأئمة عن الذنوب كلها والقبائح ما سمي منها كبيراً أو صغيراً ، والرد على من خالف في ذلك على اختلافهم وضروب مذاهبهم، وأنا أجيب إلى ما سألت على ضيق الوقت وتشعب الفكر ، وأنا أبتدء بذكر الخلاف في هذا الباب . ثم بالدلالة على المذهب الصحيح من جملة ما أذكره من المذاهب ، ثم بتأول (۳) ما تعلق به المخالف من الآيات والأخبار التي اشتبه عليه وجهها . و ظن أنها تقتضي وقوع كبيرة أو صغيرة من الأنبياء أو الأئمة . ومن الله تعالى أستمد المعونة والتوفيق، وإياه أسأل (بمنه " التاييد والتسديد . اختلف الناس في الأنبياء ، فقالت الشيعة الإمامية : لا يجوز عليهم شيء من المعاصي والذنوب ، كبيراً كان أو صغيراً ، لا قبل النبوة ولا بعدها ، و يقولون في الأئمة مثل ذلك . 1- في بعض النسخ : « على عباده .. ٢ - في نسخة ن . ع و هامش م : « إملاء الكتاب » . ٣ - في نسخة ن . ع : « بتأويل » . ما بين المعقوفين من هنا إلى آخر الكتاب موجود في بعض النسخ دون بعض . ۱۶ مقدمة المؤلف و جوز أصحاب الحديث ) والحشوية (1) على الأنبياء - عليهم السلام - الكبائر قبل النبوة . ومنهم من جوزها في حال النبوة سوى الكذب فيما يتعلق بأداء الشريعة . ومنهم من جوزها ذلك في حال النبوة بشرط الاستمرار دون الإعلان . و منهم ) من جوزها على الأحوال كلها . ومنعت المعتزلة من وقوع الكبائر والصغائر المستخفة من الأنبياء قبل النبوة و في حالها ، و جوزت (1) في الحالين وقوع ما لا يستخف من الصغائر . ثم اختلفوا ، فمنهم من جوز على النبي ﷺ الإقدام على المعصية الصغيرة على سبيل العمد ، ومنهم من منع من ذلك ، و قال : إنهم لا يقدمون على الذنوب التي يعلمونها ذنوباً إلا على سبيل التأويل ، و حكي عن النظام ) و جعفر بن مبشر ) و جماعة ممن تبعهما أن ذنوبهم لا تكون إلا على سبيل الشهو والغفلة و أنهم مؤاخذون بذلك و إن كان