كتاب: فقه القرآن - ج1ج2
المؤلف: قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي
عدد الصفحات: 623/608
الجزء الأول
الجزء الثاني
✨ ملخص كتاب "فقه القرآن" لقطب الدين الراوندي (ج١-ج٢)
فقه القرآن هو من المصنفات العظيمة التي جُمعت فيها الأحكام الفقهية المستنبطة من آيات الذكر الحكيم، وفق منهج أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).
وقد امتاز هذا الكتاب بالخصائص التالية:
-
ترتيب الآيات الفقهية بحسب الموضوعات الشرعية، حيث يبدأ بآيات الطهارة، ثم الصلاة، ثم الزكاة، وهكذا حتى يشمل شطراً كبيراً من الفقه.
-
شرح مختصر للآية مع بيان دلالتها الفقهية، مع الاستناد غالباً إلى الروايات الواردة عن النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم).
-
الاستدلال الفقهي حيث يستعرض الآيات المرتبطة بالحكم الشرعي ويبيّن وجه الاستدلال منها.
-
الإشارة إلى الخلاف الفقهي في بعض الموارد مع ذكر الأقوال المختلفة، وإن كان يميل إلى بيان الرأي المشهور بين أصحاب الإمامية.
✨ أهم محاور الكتاب:
-
كتاب الطهارة: يشرح الأحكام المرتبطة بالطهارة الكبرى والصغرى مستندًا إلى نصوص القرآن.
-
كتاب الصلاة: من شروطها إلى أركانها ومبطلاتها، مستنبطاً من الآيات الكريمة.
-
كتاب الزكاة والخمس: مع بيان الموارد التفصيلية للوجوب.
-
كتاب الصوم والحج والجهاد: مع تحليل الآيات المتعلقة بالأحكام والآداب.
-
أحكام المعاملات: كالبيع والربا والنكاح والطلاق والوصايا والمواريث.
✨ مصادره واستناده:
-
اعتمد الراوندي على ظاهر القرآن الكريم، مع تفسيره وفق مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
-
كان يورد روايات تفسيرية وفقهية مأثورة من مصادر معتبرة كـ"الكافي"، و"التهذيب"، و"الاستبصار"، وغيرها.
✨ قيمة الكتاب العلمية:
-
يُعدّ هذا الكتاب من أهم المراجع في باب الفقه القرآني، إلى جانب كتب أخرى لاحقة مثل "تفسير التبيان" للشيخ الطوسي، و"مجمع البيان" للشيخ الطبرسي.
-
جمع بين البساطة والعمق، وبين الاختصار والدقة، مما جعله مادة نافعة لطلاب العلم والمحققين.
-
يُظهر براعة المؤلف في الجمع بين النقل والعقل، مع التزامه بالنهج الإمامي.
📜 تنبيه ختامي:
إن الكتاب يحتاج ـ كما جرت عادة الكتب التراثية ـ إلى مراجعة وتحقيق علمي دقيق لضبط نسب النصوص والاستدلالات، وقد قام بعض المحققين المعاصرين بتحقيقه كالعلامة السيد أحمد الحسيني في طبعة مكتبة آية الله المرعشي النجفي.
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لاغتراف العلوم من معين القرآن والعترة الطاهرة، وأن يجعلنا من خدام مذهبهم المبارك، إنه ولي النعم وولي الإجابة.
ولا تنس فقير العلم من دعواتك الزاكيات عند مظان القبول.