كتاب: واقعة الحرة صراع المصالح والثوابت
المؤلف: حسين علي الطفيلي
عدد الصفحات: 155
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي لا تأخذه سنةٌ ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض، وسلامٌ على المصطفى المجتبى وآله الأطهار، سيما الحسين السبط الشهيد، الذي أبى الضيم ورضي بالموت عزًّا، وسلامٌ على كل من نصر الحق في وجه الطغاة، وسلك درب الثابتين في زمن الغدر والجفاء.
📘 واقعة الحَرّة: صراع المصالح والثوابت
✍️ المؤلف: حسين علي الطفيلي
📄 عدد الصفحات: 155
🔍 موضوع الكتاب وغايته:
يتناول هذا الكتاب الجريء والحزين في آنٍ، إحدى أبشع الوقائع في التاريخ الإسلامي، وهي واقعة الحَرّة التي وقعت في المدينة المنورة سنة 63هـ، حين أقدمت جيوش يزيد بن معاوية بقيادة مسرف بن عقبة على انتهاك حرمة مدينة رسول الله ﷺ، وانتهاك أعراض أهلها، وقتل خيار صحابتها وأبنائهم.
الكتاب لا يكتفي بسرد الحدث، بل يعمد إلى تحليل الأسباب والخلفيات السياسية والاجتماعية، مبيّنًا كيف تقاطعت مصالح الدولة الأموية مع ضرب الثوابت الإسلامية، في صورة صارخة لتغوّل الحكم العضوض على حساب القيم النبوية.
🧩 المحاور الأساسية للكتاب:
- التمهيد التاريخي:
- ما بعد كربلاء: ارتدادات استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
- سياسات يزيد القمعية.
- تمرّد أهل المدينة رفضًا لمبايعته.
- مجريات الواقعة:
- حصار المدينة.
- دخول الجيش الأموي وإعطاء الإذن بالقتل والسبي ثلاثة أيام.
- جرائم يندى لها جبين التاريخ: انتهاك الأعراض، قتل الأبرياء، نهب الأموال، هتك الحرمات.
- قراءة تحليلية:
- واقعة الحَرّة كـ”نقطة انكسار” بين الدين والسياسة.
- الحَرّة نتيجة طبيعية لتراكمات الاستبداد الأموي.
- أهل المدينة بين ثوابت دينية حاولوا التمسك بها، ومصالح دنيوية استُدرج بعضهم إليها.
- الآثار والنتائج:
- زلزلة مكانة الخلافة الأموية.
- بداية تصدع النفوذ السياسي لبني أمية.
- تصاعد الروح الثورية في الأمة الإسلامية.
💎 مميزات الكتاب:
- سردٌ دقيق مشفوع بالمصادر التاريخية، خصوصًا ما ورد في تاريخ الطبري والإمامة والسياسة ومقاتل الطالبيين.
- تحليلات سياسية واجتماعية تربط الواقعة بمسار الأمة.
- عرض موضوعي للأحداث دون تهويل أو تقليل.
- استخدام لغة قوية رصينة تعبّر عن فداحة الحدث وعِظَم المصيبة.
✅ تقويم عام:
كتاب “واقعة الحَرّة” ليس فقط توثيقًا لمجزرةٍ نكراء، بل هو مرآةٌ تُظهر كيف يفترق طريق الحكم عن طريق الحق حين يُقدّم السلطان على القرآن، ويُفضَّل السيف على السنة، ويُهان الصحابة وتُهدر كرامة مدينة المصطفى (صلى الله عليه وآله).
إنه صوت تحذير لكل حاكم، ودرس لكل أمة، مفاده أن التخلي عن الثوابت يفتح أبواب المذابح، وأن السكوت عن الظالم بداية لانهيار المجتمعات.
📿 خاتمة ودعاء:
نسأل الله أن يرزقنا بصيرة المؤمنين الذين وُفّقوا لرفض يزيد في زمانه، وأن نكون مع الثابتين على خط الولاية في كل زمان، وألا يُرينا الله يومًا تُنتهك فيه الحرمات كما انتهكت في الحَرّة، وأن يجعلنا من أنصار الإمام المهدي المنتظر، نذبّ عن حرمات الإسلام بألسنتنا وقلوبنا وسيوفنا، إنه سميع مجيب.
ولا تنسونا من صالح دعائكم عند الروضات الطاهرة، ولعلّ دعوةً من قلبٍ منيب تُستجاب في ساعة إجابة