كتاب : إقرار عمر
المؤلف: السيد حسن الصدر
عدد الصفحات:64
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد المصطفى وآله الطاهرين، مصابيح الدجى وسفن النجاة، واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم إلى قيام يوم الدين.
أما بعد، أيها الأخ الفاضل،
📘 كتاب: إقرار عمر
✍️ المؤلف: السيد حسن الصدر
📄 عدد الصفحات: 64 صفحة
🧭 تمهيد الكتاب:
يندرج هذا الكتاب في سياق الرد العقائدي الذي يعتمده علماء الإمامية في تثبيت إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عبر الشهادات الصادرة من خصومه أو من غير أتباع مدرسته، وعلى رأسهم الخليفة عمر بن الخطاب.
الكتاب صغير في حجمه، لكنه غنيّ بالدلائل والنصوص، حيث يعرض عشرات الموارد التي صدرت فيها من الخليفة الثاني إقرارات واضحة بفضل، وعلم، واستحقاق الإمام علي (ع) للخلافة، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر.
🧩 الموضوعات والمحاور الرئيسة:
1️⃣ مقولة "لولا علي لهلك عمر":
-
يذكر السيد الصدر موارد متعدّدة أقرّ فيها الخليفة عمر بفضل الإمام علي وعلمه، وخاصة في الفتاوى التي عجز فيها عمر عن البتّ، فكان الإمام علي هو المخلّص والمفتي، حتى عُرف قوله المشهور: "لولا علي لهلك عمر".
-
تُعرض هذه العبارة في سياقات فقهية مختلفة كالإرث، الزكاة، الحيض، الردّ، وغيرها.
2️⃣ الشهادة بإمامته وعلمه:
-
ينقل المؤلف عن عمر بن الخطاب إقرارات تتضمن تصريحًا بأن عليًّا هو أعلم الأمة، أو "قَضَاؤه قضاء لا يُنقض".
-
ومنها: "لا يفتي أحدٌ في المسجد وعليٌّ حاضر"، مما يدل على إيمان عمر بأن عليًّا لا يُسأل عما يفتي به.
3️⃣ فضل الإمام في بدر وخيبر:
-
يورد المؤلف إقرار عمر في مناسبات غزوة بدر وفتح خيبر، بأن لا أحد يضاهي الإمام عليًّا في الشجاعة والبأس.
-
يظهر ذلك في قوله: "ما أحببت الإمارة قط إلا يوم خيبر" لأنه رجا أن يُعطاها، لكنها أُعطيت لعلي (ع).
4️⃣ في الشورى:
-
يكشف المؤلف التناقض في موقف عمر عندما جعل الأمر شورى في ستة، مع علمه بأن الإمام علي هو الأحق بها، كما صرّح له مرارًا.
-
وهنا يُستحضر قول عمر: "لو وَلّاها عليّ لاتّبعنا كتاب الله وسنة نبيّه".
5️⃣ الإقرار بنص الغدير:
-
لا يغفل السيد الصدر عن تثبيت إقرار عمر نفسه بحديث الغدير بعد رجوع النبي (ص) من حجة الوداع، وقوله الشهير للإمام: "بخ بخ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة".
💡 أهمية الكتاب:
-
يعدّ هذا الكتاب وثيقة مختصرة ومركّزة من الإلزامات الحجاجية، تعتمد أسلوب "الإقرار" كمصدر احتجاجي.
-
يقدّم مادة نافعة للمناظرة، والمحاججة، وردّ الشبهات، خاصّة تلك التي تنكر وجود نص أو أفضلية لأمير المؤمنين (عليه السلام).
-
يرتكز على مصادر سنّية موثوقة، مثل كتب الطبري، وابن أبي شيبة، وابن عبد البر، مما يُكسبه حُجية معتبرة في الحوارات العلمية والمذهبية.
📚 خاتمة الكتاب:
في ختام الكتاب، يُثبّت السيد حسن الصدر حقيقة لا مناص منها، وهي أن التاريخ – بلسان من خالف عليًّا – أقرّ بفضله، وأن الأحاديث والإجماعات الفقهية كانت تؤوب إليه حين يُشتبه الأمر أو يستغلق، مما يجعل السكوت عن حقّه السياسي والروحي جريمة معرفية وتاريخية لا تُمحى بالتأويل.
إن أحببت، يمكنني إعداد نسخة بصياغة بحثية أيضًا، أو إدراج الشواهد النصيّة من مصادرها الأصلية بحسب طلبك.