كتاب: تعليقة على كفاية الأصول
المؤلف: السيد محسن الخرازي
عدد الصفحات: 975
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمدٍ وآله الطاهرين، سادة العلم، وأئمة الأصول، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
أما بعد، أيها الأخ الفاضل،
📘 عنوان الكتاب: تعليقة على كفاية الأصول
✍️ المؤلف: آية الله السيد محسن الخرازي
📄 عدد الصفحات: 975 صفحة
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
يتناول هذا الكتاب شرحًا وتعليقًا دقيقًا على كتاب "كفاية الأصول" لآخوند الخراساني، أحد أهم متون علم أصول الفقه في الحوزات العلمية.
والتعليقة هنا ليست مجرد توضيح، بل هي مساهمة علمية اجتهادية تحليلية، يُبدي فيها السيد محسن الخرازي ملاحظاته النقدية وتقويماته العلمية على مباحث الكفاية، مما يجعله كتابًا متقدمًا جدًا في الفهم الأصولي المقارن.
🧩 أبرز محاور الكتاب:
1️⃣ مقدمة في أهمية علم الأصول وخصائص "الكفاية":
-
بيان المنهج الأصولي العقلي في مدرسة النجف.
-
التمييز بين دور الآخوند في تأسيس المدرسة العقلية، وملاحظات المحققين على بعض مبانيه.
2️⃣ المباحث اللفظية:
-
الوضع والموضوع له: تحقيق دقيق في حقيقة الوضع، والوضع العام والموضوع له الخاص.
-
الاستعمال والمجاز: تفصيل مبني على التحليل الدلالي.
-
المفهوم والمنطوق: خصوصًا مفهوم الشرط والغاية واللقب.
-
الأوامر والنواهي: حقيقة الصيغة، الإجزاء، القدرة، الامتثال.
-
العموم والخصوص: مطلقات، مخصصات، التعارض بين الدليلين.
-
المجمل والمبين: دور العرف في فهم النصوص.
-
الحقيقة الشرعية والمتشرعية.
3️⃣ المباحث العقلية:
-
الملازمة بين حكم العقل والشرع: تحقيق حول قاعدة "كلما حكم به العقل حكم به الشرع".
-
البراءة والاحتياط: بحث في جريان الأصل العملي وحدود العلم الإجمالي.
-
الاستصحاب: شروطه وحجّيته ومناقشة الآخوند فيه.
-
القياس: رده من حيث البناء العقلائي والنقل.
-
الاجتهاد والتقليد: مباحثه في الخاتمة، بتحقيق دقيق في شروط المرجعية والفتوى.
💡 ما يميز هذا الشرح:
-
تحليل نقدي للمباني الأصولية: لا يكتفي المؤلف بالعرض، بل يعلّق وينقد ويوجّه.
-
العمق الفلسفي والعقلي في المباحث العقلية.
-
الاعتماد على كلمات الأعلام: كالشيخ الأنصاري، النائيني، الخوئي، الآملي، الأصفهاني.
-
يُعد الكتاب مادة رئيسة لدروس الخارج في علم الأصول.
📚 أهمية الكتاب:
-
مرجع أساسي لطلبة دروس الخارج الأصولية.
-
يمثل حلقة وصل بين المدرسة الأصولية القديمة والتجديد المعاصر.
-
يفتح بابًا لفهم مدرسة الآخوند من خلال نقد علمي ناضج ومتخصص.
🧾 خاتمة الكتاب:
ينهي المؤلف تعليقه بتأكيد أن "علم الأصول إنما يُراد به خدمة الاستنباط، لا أن يكون علمًا تجريديًا"، داعيًا إلى فهم تراكمي نقدي لمتون الأصول لا تقديسًا لها، بل تطويرًا للمسيرة الفقهية الاجتهادية.
