جدل الحداثة وما بعد الحداثة في الفكر الإسلامي المعاصر

أضيف بتاريخ 06/17/2025
مكتبة نرجس


كتاب: جدل الحداثة وما بعد الحداثة في الفكر الإسلامي المعاصر، قراءة موجزة في إشكالية العلاقة
المؤلف: إحسان العارضي
عدد الصفحات: 226
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، حَمَلة الوعي الإلهي، وقادة الفكر الراشد، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

أما بعد، أيها الأخ الفاضل،

📘 عنوان الكتاب: جدل الحداثة وما بعد الحداثة في الفكر الإسلامي المعاصر – قراءة موجزة في إشكالية العلاقة
✍️ المؤلف: إحسان العارضي
📄 عدد الصفحات: 226 صفحة


🧭 غاية الكتاب:

يهدف هذا الكتاب إلى تفكيك وتحليل العلاقة الإشكالية بين الفكر الإسلامي المعاصر وبين تياري الحداثة وما بعد الحداثة، وذلك عبر طرح تساؤلات مركزية حول:

  • هل تقبل المرجعية الإسلامية مفاهيم الحداثة كما طُرحت في السياق الغربي؟

  • هل بإمكان الفكر الإسلامي التفاعل مع نقد ما بعد الحداثة دون التنازل عن ثوابته؟

  • أين تقع الأزمة: في المفاهيم، أم في النماذج، أم في المواقف المسبقة؟

الكتاب يُقدّم قراءة نقدية تحليلية دون الانحياز لأيٍّ من الطرفين، بل يسعى إلى كشف مراكز التوتر والالتقاء بين الإسلام والتيارات الفكرية الغربية.


🧩 أهم محاور الكتاب:

1️⃣ مدخل مفاهيمي:

  • تعريف الحداثة: مشروع غربي شمولي انطلق من العقلانية، الفردانية، التنوير، القطع مع الميتافيزيقا.

  • ما بعد الحداثة: تيار نقدي تفكيكي تمرد على مركزيات الحداثة، ينكر الثبات، ويحتفي بالنسبية والتشظي.

  • الفكر الإسلامي المعاصر: طيف واسع بين الإحياء التراثي والعقلانية الإسلامية والتيارات التوفيقية.

2️⃣ إشكالية المرجعية:

  • الحداثة الغربية تستند إلى الإنسان كمصدر للمعنى والمعرفة.

  • الفكر الإسلامي يربط كل المعاني بـ الوحي ومقام التشريع الإلهي.

  • ما بعد الحداثة تنسف المرجعيات جميعًا، حتى الحداثية منها.

3️⃣ العقل والدين:

  • الحداثة قدّست العقل وأقصت الوحي.

  • ما بعد الحداثة شوّهت العقل وانتهت إلى العبث.

  • الإسلام يرى في العقل وظيفة هادية ضمن إطار الهداية الشرعية.

4️⃣ الذات والهوية:

  • الحداثة أسست لفردانية مغلقة، وما بعدها أدّت إلى ذوبان الهوية.

  • الفكر الإسلامي يسعى إلى هوية متوازنة بين الذات والاستخلاف والامتداد الاجتماعي.

5️⃣ المجتمع والسياسة:

  • نظم الحداثة فصلت الدين عن الدولة، وسعت لتهميش الدين.

  • تيارات ما بعد الحداثة نقدت الاستبداد باسم التحرر، لكنها أدت إلى تفكيك المعنى والسلطة.

  • الفكر الإسلامي يقدّم نموذج "الدولة الإيمانية"، لا الثيوقراطية ولا الدولة العلمانية.

6️⃣ إنتاج المعرفة والمعنى:

  • الإسلام لا يعارض "الحداثة" بمعناها التقني أو المعرفي، لكنه يعارض:

    • الأنسنة المطلقة للوجود.

    • إقصاء الغيب.

    • نسبية القيم والأخلاق.

  • ما بعد الحداثة تفرّغ المعنى من مضمونه، وتجعل الإنسان كائنًا تائهًا بلا مقصد.


💡 أبرز نتائج الكتاب:

  • الحداثة وما بعدها ليستا خصمين فقط للفكر الإسلامي، بل أيضًا بينهما خصومة داخلية.

  • يمكن للفكر الإسلامي أن ينقد الحداثة دون السقوط في السلفية، وأن يتفاعل مع نقد ما بعد الحداثة دون الوقوع في الفوضى.

  • المطلوب ليس رفض الآخر، بل تأسيس "حداثة إسلامية" من داخل المنظومة الإسلامية.


📚 أهمية الكتاب:

  • يمثل مدخلًا فكريًا ناضجًا في:

    • الفكر المقارن.

    • فلسفة الدين والسياسة.

    • نقد الحداثة الغربية من موقع إسلامي معرفي.

  • مناسب للباحثين، والطلاب، والمفكرين المهتمين بإشكاليات الإسلام والغرب، والهوية والمعاصرة.


🧾 خاتمة الكتاب:

يرى المؤلف أن:

"الطريق ليس في الانسياق وراء شعارات الحداثة ولا في الهروب إلى الماضي، بل في صياغة مشروع إسلامي قادر على محاورة العصر دون أن يذوب فيه أو يعاديه."

 

 


jadel al-hadatha loma baad al-hadatha fe al-fakr al-islami al-masirib qura mujza fe eshkalya allaga jadel al-hadatha loma baad al-hadatha fe al-fakr al-islami al-masirib qura mujza fe eshkalya allaga