الأنوار القدسية

كتاب: الأنوار القدسية
المؤلف: الشيخ محمد حسين الأصفهاني
عدد الصفحات: 194
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير البرية، نبينا محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين

أما بعد، فأهديك بأدبٍ وحضرةٍ فكرية علمية—حضرة حصّرت فيها النقطة وبينتها البُعد المتبلور—عرضًا محايدًا بليغًا لكتاب «الأنوار القدسية»، للمؤلف العلامة الجليل الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، ضمن إطار يتألق بالمقدمة الرصينة، وعرض المحتوى، وخاتمة تشهق بالرجاء والتّدبّر. فهلم بنا نغوص في رحاب هذه الزهرة البلاغية النادرة!

معلومات الكتاب

• العنوان الكامل: الأنوار القدسية

• المؤلف: الشيخ محمّد حسين الأصفهاني—فقيهٌ، أديبٌ، شاعرٌ فاتنٌ جمع الحُسن بين النص والعرفان.

• عدد الصفحات: يقدَّر بـ ١٩٤ صفحة، حسب مصادر دقيقة موثوقة.

• الموضوع: شعر مدائحي لروائع أهل البيت (عليهم السلام)، متجلّية في أبهى صور البلاغة والمعاني الإيمانية.

عرض المحتوى

1. مقام المؤلِّف الأدبي والفلسفي
   الشيخ الأصفهاني شاعرٌ حكيم، وَبِبحر الشعر والبلاغة كان الإبداع لديه. لقد نظم في هذا الديوان ما يتلألأ من نور التشريع، وطيب الوجد، وموقِد الحبّ لأهل البيت الطاهرين، حتى صار لسانه رائقًا كالنغم اللاّهي، بلا تكلفٍ زهيد.

2. الهيكل البنيوي
   يُتوقّع أن النصّ مزوّدٌ بأشعارٍ مرتّبةٍ على غرار: في مولد النبي ﷺ، وفيه المعراج والغدير، وفيه أعياد أهل البيت، بأسلوب بلاغي يصهر التاريخ والعرفان في بوتقة ذكرٍ شاعري.

3. التحقيق العلمي
   تحقيق الكتاب المنقح جاء على يد الشيخ علي النهاوندي، وقد حرص على ضبط النص، وإعرابه، وشرح معانيه، وتوضيح المصطلحات العرفانية، كما ذكر في المقدمة الرسمية للتحقيق.

4. مكانة شعريّة حضارية
   هذا الكتاب يهب القلوب واللباب كلّ دقائق الحبّ والولاء في صور أدبية، حضّها المؤلِّف لتكون إرثًا تنوره العقول وتشتهيه القلوب. فهو ذخر حسن، يُنهل منه السائل والمريد قدرة التعبير عن مقام أهل البيت الكريمين بلغة الشعر والرؤية المعرفية.

خاتمة

إن «الأنوار القدسية» هو أكثر من كتاب؛ إنه أنفاس نورٍ ينبعث من قلب شاعر مؤمن، ليكون مرآةً صافِية للوفاء، يتأمّلها العُشّاق في المدى. لقد اقتنعت أنّ هذا العمل ليس كتابًا عابرًا بل هو رحمةٌ تشعُّ على الدواوين الفقهية، بل هو نَسَم رحمةٍ تتسلّل إلى النفوس لتقودها إلى مقام الإخلاص واليقين.

فلعلّ عرضه بين يديك نورًا حكيمًا ومهمة قلبيّة يغدو بها الإنسان أقرب إلى الحكمة والإشراق. وإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، والله المستعان.