السوق في ظل الدولة الإسلامية

أضيف بتاريخ 12/01/2025
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: السوق في ظل الدولة الإسلامية
المؤلف: السيد جعفر مرتضى العاملي
عدد الصفحات: 159
 

📘 ملخص كتاب: السوق في ظل الدولة الإسلامية
✍️ المؤلف: السيد جعفر مرتضى العاملي
🏛️ الناشر: مركز الأبحاث العقائدية – قم المقدسة
📅 الطبعة: 1409 هـ / 1988 م
📄 عدد الصفحات: 159


🌿 مقدمة المؤلف (ص 6–8)

يبدأ السيد جعفر العاملي بالحمد لله والصلاة على النبي وآله، ثم يوضح أنّ بحثه هذا يتناول أحكام السوق في الشريعة الإسلامية من منظورٍ تطبيقيٍّ اجتماعي، لا فقهيٍّ مجرّد.
يقول:

"ليس القصد هنا استعراض الحكم الشرعي فحسب، بل كشف البعد الاجتماعي والاقتصادي للنظام الإسلامي في إدارة السوق، بوصفه أحد مفاصل العدالة في الأمة."

ويشير إلى أن هذا البحث لم يُكتب أيام النبي والأئمة (ع) بهذا التنظيم، لذا حاول المؤلف تقديم رؤية منهجية مستندة إلى النصوص والروايات الواردة في تنظيم السوق والأسعار والربح.


⚖️ الفصل الأول: ضوابط السوق وضماناته (ص 10–13)

1. أهمية التجارة

يبدأ المؤلف بقوله:

"إن من الواضح أن الإسلام قد أمر بالتجارة، وحثّ عليها، واعتبرها من العقل، كما أن تركها يُنقص من الرزق."

ويستشهد بأحاديث متعددة منها قول الإمام الصادق (ع):

“تسعة أعشار الرزق في التجارة.”

ويُبرز أن الإسلام لم يحرم الثراء المشروع، بل نظّم حركة المال ضمن قواعد العدل، بحيث يكون التاجر عنصر نفع لا استغلال.

2. القوانين والضوابط

ثم يتناول المؤلف أن كل حركة اقتصادية تحتاج إلى تشريع وتنفيذ، وأن الإسلام وضع نظامًا دقيقًا للتعامل التجاري:

  • تحريم الاحتكار والغش.

  • وجوب مراقبة السوق من قبل الدولة الإسلامية.

  • ضمان التوازن بين العرض والطلب بما يحفظ مصلحة الناس.

ويشير إلى أنّ النبي (ص) والخلفاء الراشدين بعده أمروا بتعيين محتسب للسوق، أي مراقب عادل يتابع الأسعار والسلع .


🕊️ الفصل الثاني: الضمانة الذاتية والرقابة الباطنية (ص 13–17)

يتحدث المؤلف عن نوعين من الضمانات في النظام الإسلامي:

🔹 أولًا: الضمانة الذاتية

وهي الرقابة الإيمانية التي تجعل التاجر يلتزم بالعدل طوعًا، نابعة من تقوى النفس وخوف الله.
ويقول المؤلف (ص 14):

"الضمانة الذاتية في الإسلام هي أعظم القوانين، لأنها تزرع الرادع الأخلاقي في باطن الإنسان قبل أن تفرض عليه رقابة خارجية."

ويستشهد بقول الله تعالى:

«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» (التوبة: 105).

ويضيف أن الضمير الديني إذا تربّى على العدل، يغني المجتمع عن كثير من العقوبات والأنظمة الردعية.

🔹 ثانيًا: الضمانة السلطوية

ويشير المؤلف في (ص 17) إلى أن الإسلام لم يكتفِ بالوازع الداخلي، بل أوجب على الحاكم مراقبة السوق عمليًا لمنع الغش والاحتكار والتلاعب بالأسعار.
ويؤكد أن هذه المراقبة لا تُعدّ تسلّطًا بل رعاية للمصلحة العامة.


💰 الفصل الثالث: أهداف السوق الإسلامي (ص 18–19)

في هذا القسم، يحدد السيد العاملي غايات النظام الاقتصادي الإسلامي، وأبرزها:

  1. تحقيق العدالة الاجتماعية عبر توازن التوزيع.

  2. حماية الفقراء من استغلال الأغنياء.

  3. تأمين الرزق الحلال للمجتمع بعيدًا عن الربا والاحتكار.

  4. تنمية روح التعاون والإيثار بدل التنافس المادي الأعمى.

ويقول:

"الغاية من السوق الإسلامي ليست تراكم المال، بل بناء مجتمعٍ يعيش فيه الجميع في ظل العدل الإلهي."


🌸 البعد العقائدي والروحي للسوق (ص 18)

يتناول السيد العاملي البعد الأخلاقي في الاقتصاد، ويرى أن كل نشاطٍ اقتصادي يجب أن يكون خاضعًا للتكليف الشرعي.
فيقول:

"البيع والشراء في الإسلام عبادة، لأنه تنفيذ لأوامر الله في باب المعاش، ومن هنا جاء قوله تعالى:
«وأحلّ الله البيع وحرّم الربا» (البقرة: 275)."


🏛️ خاتمة الكتاب (ص 19)

يختم المؤلف بقوله:

"إذا كانت القوانين الوضعية تحتاج إلى قوةٍ تنفيذية لإجبار الناس، فإن الإسلام يجمع بين قوة القانون الخارجي ونور الوازع الداخلي، وبذلك تتحقق العدالة في السوق دون استبدادٍ ولا فوضى."

ويشير إلى أن النبي (ص) والأئمة (ع) كانوا يتدخلون عند الضرورة في السوق لضبط الأسعار، لا بالقهر، بل بالتوجيه والعدل.


💫 الخلاصة العامة

هذا الكتاب يعدّ من الدراسات الرائدة التي تبيّن:

  • أن الاقتصاد الإسلامي يقوم على توازن بين الحرية والمراقبة.

  • أن السوق في الإسلام مؤسسة أخلاقية قبل أن تكون تجارية.

  • أن التاجر المسلم جزء من النظام العبادي العام، يسعى إلى رضى الله لا الربح وحده.

🕊️ يقول المؤلف في ختام تمهيده:
“السوق في الإسلام ساحة امتحانٍ للنفس قبل أن تكون ساحة بيعٍ وشراء.”



السوق في ظل الدولة الإسلامية - السيد جعفر مرتضى العاملي السوق في ظل الدولة الإسلامية - السيد جعفر مرتضى العاملي

اضغط هنا لدعم المكتبة