رائحة الجنة

أضيف بتاريخ 12/01/2025
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: رائحة الجنة، كلمات في شرح زيارة عاشوراء
المؤلف: محمد جواد علي أكبري
عدد الصفحات: 127
 

📘 ملخص كتاب: رائحة الجنة – كلمات في شرح زيارة عاشوراء
✍️ المؤلف: محمد جواد حاج علي أكبري
🖋️ ترجمة: السيد عباس الرضوي
🏛️ الناشر: مركز آية الله خامنئي للدراسات الإسلامية
📅 الطبعة الأولى: 2009م
📄 عدد الصفحات: 127


🌿 مقدمة الكتاب

يُفتتح الكتاب بمقدمة روحانية عميقة، يوضح فيها المؤلف أن نصوص الزيارات الشيعية هي عبارات دموعٍ ومشاعر تمزج الحب بالحزن، والموقف بالولاء.
ويصف زيارة عاشوراء بأنها مدرسة متكاملة في الحب والبراءة، تُربّي الإنسان على قيم الولاء لأولياء الله، والبراءة من أعدائهم، وهي عبادة عقلية وعاطفية وروحية في آنٍ واحد.

“زيارة عاشوراء ليست مجرّد قراءةٍ لآيات البراءة أو الولاء، بل هي مشروعٌ لإحياء القلوب وتربية النفوس.”


🕯️ الفصل الأول: أقسام الزيارة ومعناها الروحي (ص8–12)

يشرح المؤلف معنى “الزيارة” لغويًا وشرعيًا بأنها حضور القلوب قبل الأبدان، وأنها تعني الارتباط بالولي الإلهي في خطّ الله تعالى.
ثم يقسّم الزيارة إلى أربعة أنواع رئيسة:

  1. زيارة الإخوان في الإيمان:
    وهي تعبير عن المحبة في الله، ترفع الإيمان، وتغرس الألفة الروحية.
    ويستشهد بقول الإمام الصادق (ع):

    “من زار أخاه المؤمن لا يريد إلا وجه الله، ناداه منادٍ من السماء: طبت وطابت لك الجنة.”

  2. زيارة المؤمنين والشهداء والصالحين:
    تعني السير إلى قبور أولياء الله طلبًا للعظة، والتزود بالقيم الروحية من سيرتهم.
    وهي تذكّر بالموت والآخرة وتنعش روح الإيمان.

  3. زيارة الأئمة المعصومين (ع):
    وهي أعلى مراتب الزيارة، لأنها ارتباط مباشر بالحجة الإلهية في الأرض، وهي تجديد للعهد والطاعة.

  4. الزيارة الغيبية (عن بُعد):
    حيث يذكر الزائر الإمام من مكانه، متوجهًا إليه بقلبه ولسانه، فينال أجر الزائر حضوريًا.


💞 الفصل الثاني: المعاني التربوية في زيارة عاشوراء (ص13–16)

يُبرز المؤلف الأثر التربوي العميق لزيارة عاشوراء، فهي:

  • تُعلّم الحب في الله من خلال السلام على أولياء الله.

  • وتُعلّم البراءة من الباطل عبر اللعن المتكرّر لأعداء الحسين (ع).

  • وتُجسّد الإخلاص لأنها لا تُقرأ إلا “لله وحده لا شريك له”.

ويؤكد أنّ المقصود باللعن في الزيارة ليس الحقد، بل التمييز العقائدي بين الحق والباطل، وأن البراءة شرط الإيمان، مستندًا إلى قوله تعالى:

“قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله.”


🌸 الفصل الثالث: فلسفة البكاء والذكر (ص16–18)

يُفرد المؤلف حديثًا مؤثرًا عن البكاء الحسيني بوصفه لغة الروح، فيقول:

“دمعة الحسين تفتح باب الجنة، لأنها ثمرة حبٍّ خالصٍ لله.”

ويعتبر أن “الذكر” هو جوهر العبادة الحسينية، إذ تحيي زيارة عاشوراء مفهوم الذكر العملي:

  • ذكر الله بالوفاء بالعهد.

  • ذكر الحسين بالصبر والثورة.

  • ذكر الحقّ بمواجهة الظلم.

“الذكر في عاشوراء ليس لسانًا يلهج، بل روحًا تتحرك.”


🕋 الفصل الرابع: الزيارة كمدرسة للولاء (ص14–20)

يبيّن المؤلف أن زيارة عاشوراء مدرسة في الولاء السياسي والروحي، لأنها:

  • تُرسّخ الانتماء لمحور الحق (محمد وآل محمد).

  • تُظهر موقف المؤمن من الطغاة في كل زمان.

  • تُعيد صياغة الشخصية الشيعية لتكون واعية، مقاومة، ومتصلة بالله.

ويقول:

“كل من يقرأ زيارة عاشوراء بحقّ، فإنه يُبايع الحسين (ع) مجددًا، ويعلن ولاءه لله ورسوله.”


💠 الفصل الخامس: المسؤولية المتبادلة بين الزائر والمزور (ص12–15)

يروي عن الإمام الرضا (ع) قوله:

“لكل إمام عهد في عنق أوليائه، وزيارتهم تأكيدٌ لذلك العهد.”

ويشرح أن الزيارة ليست فقط طلبًا للشفاعة، بل عهدُ نصرةٍ وتجديدُ بيعةٍ بين الزائر والإمام.
فالموالي مسؤول عن حفظ خطّ الإمام، كما أن الإمام مسؤول عن شفاعته يوم القيامة.


🕊️ الفصل السادس: حقيقة القرب من الأئمة (ص14–15)

يناقش المؤلف معنى القرب الروحي، موضحًا أنّ الزيارة ليست تنقلاً جسديًا فحسب، بل رحلةٌ روحيةٌ إلى مقام القرب من الله عبر وسائط نوره.

“زيارة الأئمة لقاء بين الروح والروح، بين قلب المؤمن ونور الولاية.”


الفصل السابع: الصلاة والزيارة (ص17–18)

يربط المؤلف بين الصلاة والزيارة، فيعتبرهما ركنين للتطهير الداخلي:

  • الصلاة تُطهّر الجسد والقلب من الغفلة.

  • والزيارة تُطهّر النفس من التعلق بالدنيا.

ويشير إلى أن الزيارة تُختتم بالصلاة على محمد وآل محمد، لتأكيد أن الولاية هي جوهر العبادة ومفتاح القبول.


🌹 الخاتمة

يختم المؤلف بتأكيد أنّ زيارة عاشوراء هي “رائحة الجنة” لأنها تعبق بنور الحبّ الحسيني والولاء الإلهي.

“كل من واظب عليها عاشوراء، صار قلبه محرابًا للنور، وسمع في باطنه نداء: السلام عليك يا أبا عبد الله.”

ويذكّر أن المؤمن إذا أدمن على زيارة عاشوراء، فإن قلبه يصير كربلاء صغيرة لا تنطفئ فيها شعلة الحسين (ع).


📜 الخلاصة العامة

  • الكتاب شرحٌ وجدانيٌّ وتأمليٌّ لزيارة عاشوراء، يجمع بين العاطفة والعقل.

  • يربط بين مفاهيم الزيارة، الصلاة، الذكر، والولاء، في سياقٍ تربويٍّ عميق.

  • يُبرز أن حبّ الحسين (ع) هو أسمى تجلّيات العبودية لله.

  • يجعل من زيارة عاشوراء وسيلة لتطهير القلب وسلوك طريق الجنة.



رائحة الجنة، كلمات في شرح زيارة عاشوراء - محمد جواد علي أكبري رائحة الجنة، كلمات في شرح زيارة عاشوراء - محمد جواد علي أكبري

اضغط هنا لدعم المكتبة