عمر الإمام المهدي

كتاب: عمر الإمام المهدي عليه السلام
المؤلف: السيد علي الموسوي السبزواري
عدد الصفحات: 64
 

📘 ملخص كتاب: عمر الإمام المهدي عليه السلام
✍️ المؤلف: السيد علي الموسوي السبزواري
🏛️ الناشر: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عج) – النجف الأشرف
📅 الطبعة: 2014م
📄 عدد الصفحات: 64 صفحة

---

🌿 المقدمة (ص4–5)

يفتتح السيد السبزواري بحثه بالإشارة إلى أن موضوع عمر الإمام المهدي عليه السلام هو من المسائل التي كثر فيها الجدل بين المنكرين والمعتقدين، وأنه من الموضوعات التي تستحق الدراسة الموضوعية بعيدًا عن الانفعال أو الجدل العقيم.
ويقول:

"إنّ المهدوية ليست فكرة طارئة، بل هي امتداد طبيعي لمنظومة الإمامة الإلهية في الإسلام، والتي تقتضي استمرار الهداية الإلهية إلى قيام الساعة."

ويبيّن أنّ البحث في عمر الإمام ليس هدفًا في ذاته، بل هو مقدمة لفهم فلسفة الغيبة وطول العمر في ضوء العقل والنقل معًا.

---

🕯️ الندوة الأولى: مناشئ الشبهة ونظرية الشيعة في الإمام المهدي (ص5–13)

يبدأ المؤلف بعرض الشبهات المثارة حول طول عمر الإمام المهدي، ومنها:

• استحالة البقاء لمئات السنين من منظورٍ علمي.

• انقطاع الفائدة من وجوده وهو غائب.

• غموض ولادته وتكتم الشيعة عليها.

ثم يجيب عنها عبر منهجين متكاملين:

1. المنهج العقلي: الذي يثبت إمكان طول العمر عقلاً.

2. المنهج النقلي: الذي يثبت وقوعه نقلاً في ضوء القرآن والسنة.

---

📖 أولًا: الدليل العقلي والنقلي على الإمامة (ص6–9)

يقول المؤلف إن الإمامة امتداد للنبوة، وأن الله تعالى لا يترك الأرض بلا حجة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:

“من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.”

ثم يستدل بآيات قرآنية تؤكد وجود القائد الإلهي الدائم، منها:

﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30]
﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ﴾ [يس: 12]

ويشرح أنّ الأرض لا تخلو من إمامٍ معصوم، لأن وجود الحجة ضرورةٌ تكوينية وتشريعية لاستمرار نظام العالم.

---

💠 ثانيًا: الإمكان العلمي لطول العمر (ص8–10)

يناقش المؤلف الاعتراض القائل بأن طول عمر الإمام (من سنة 255هـ حتى الآن) مخالف للسنن الطبيعية.
فيردّ بأن العلم الحديث لا يمنع إمكان طول العمر، وأن القرآن نفسه يذكر شواهد واقعية مثل:

• نبيّ الله نوح عليه السلام الذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا.

• نبيّ الله الخضر عليه السلام الذي لا يزال حيًّا بنصّ روايات الفريقين.

• أهل الكهف الذين لبثوا ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا.

ثم يقول:

“إذا ثبت ذلك في حقّ من سبق، فلا مانع أن يكون الإمام المهدي امتدادًا لتلك السنن الربانية.”

---

📜 ثالثًا: فلسفة طول العمر (ص9–13)

يُبيّن السيد السبزواري أن طول عمر الإمام ليس لغزًا، بل هو ضرورة لحفظ المشروع الإلهي من التحريف.
ويقول:

“لو لم يقدّر الله بقاء الإمام المهدي حيًّا، لضاعت معالم الدين في دوامة الانحراف والاختلاف.”

ويشبّه بقاء الإمام المهدي ببقاء الشمس خلف السحاب:

“إنها تُضيء ولا تُرى، كذلك الإمام المهدي، غائب بشخصه، حاضرٌ بنوره وآثاره.”

ثم يستشهد بقول الإمام الصادق (ع):

“أما والله، لينتفعون به كما ينتفعون بالشمس إذا غيّبها السحاب.”

---

⚖️ رابعًا: الردّ على الشبهات (ص13–15)

يخصص المؤلف قسمًا كاملًا للردّ على الأسئلة التي تُثار حول موضوع الغيبة وطول العمر، منها:

1. هل الإمام المهدي يعيش في مكان محدد؟
   الجواب: لا دليل على تحديد مكانه، بل هو متصرّف في الأرض بإذن الله، يظهر حين يشاء الله.

2. هل يتواصل مع الناس؟
   نعم، في موارد خاصّة، عبر السفراء الأربعة أو اللقاءات الفردية الموثقة في الغيبة الصغرى.

3. هل يظهر المعجزة لإثبات وجوده؟
   يجيب المؤلف بأنّ المعجزة ليست مطلوبة إلا عند قيام الحجة أو الظهور العام، أما الغيبة فحكمتها تقتضي الخفاء والاختبار.

---

🕊️ الندوة الثانية: الأجوبة التطبيقية على الأسئلة العقائدية (ص15–20)

يتناول المؤلف في القسم الأخير أسئلة عملية حول زمن الغيبة الكبرى، منها:

---

🌸 الخاتمة

يختم السيد السبزواري كتابه بتأكيد أن مسألة طول عمر الإمام المهدي من أصول الإيمان بالغيب، وأنها لا تتعارض مع منطق العلم ولا مع سنن الكون.

“إنّ طول عمر الإمام ليس أمراً مستحيلاً، بل هو آية من آيات القدرة الإلهية، ودليل على دوام الرعاية الربانية لهذه الأمة حتى قيام الساعة.”

ويحثّ القارئ على تجديد الارتباط العملي بالإمام المهدي عبر الدعاء بتعجيل فرجه، والعمل بإخلاص في زمن الغيبة.

---

📚 خلاصة فكر الكتاب