كتاب: جهاد الدعوة في عصر الغيبة
المؤلف: مهدي الأعرافي
عدد الصفحات: 157
📘 ملخص كتاب: جهاد الدعوة في عصر الغيبة
✍️ المؤلف: مهدي الأعرافي
🏛️ الناشر: مؤسسة بوستان الكتاب – قم المقدسة
📄 عدد الصفحات: 157 صفحة
🌿 المقدمة (ص 10–11)
يفتتح المؤلف بحمد الله والصلاة على النبي وآله، ثم يوضح أن موضوع الكتاب يتمحور حول حكم الجهاد الابتدائي في عصر الغيبة الكبرى، وهو من المسائل الفقهية الخلافية بين فقهاء الشيعة الإمامية.
ويقول المؤلف إن الهدف من البحث هو تحديد حدود مشروعية الجهاد في غياب الإمام المعصوم (ع)، وبيان ما إذا كان يجوز للفقيه الجامع للشرائط أن يتصدى لهذا النوع من الجهاد أم لا.
كما يبيّن أن دراسة هذه المسألة ليست بحثًا تاريخيًا فقط، بل لها أبعاد اجتماعية وفقهية وسياسية ترتبط مباشرة بدور المرجعية في عصر الغيبة.
⚖️ الفصل الأول: القول بحرمة الجهاد الابتدائي في عصر الغيبة (ص 12–15)
يتناول الأعرافي الرأي الفقهي القائل بـ حرمة الجهاد الابتدائي في زمن الغيبة، وهو رأي نُسب إلى جمهور الفقهاء المتقدمين.
ويستعرض الأدلة التي استندوا إليها، وأهمها:
-
اشتراط حضور الإمام المعصوم في الجهاد الابتدائي.
-
عدم وجود نص شرعي صريح يجيز للفقيه أو الأمة القيام به في غيبته.
-
الخوف من الفوضى والظلم في حال تسلّط من لا يملك العصمة.
ويذكر أن الشيخ الطوسي (في المبسوط) صرّح بأن الجهاد الابتدائي لا يجوز إلا مع الإمام العادل، وأن الأحاديث الواردة في فضل الجهاد ناظرة إلى جهاد الدفاع لا الابتداء.
🧭 الفصل الثاني: القول بمشروعية الجهاد الابتدائي في عصر الغيبة (ص 16–19)
يناقش فيه المؤلف الاتجاه الآخر من الفقهاء الذين أجازوا الجهاد الابتدائي تحت إشراف الفقيه الجامع للشرائط، ويذكر من أبرزهم المحقق الكركي والعلامة النراقي.
ويعرض أدلتهم، وأهمها:
-
أن الفقهاء نوّاب الإمام في إقامة الحدود وحفظ النظام، وبالتالي يشمل ذلك الجهاد.
-
أن النصوص التي تربط الجهاد بالإمام لا تُراد منها شخصه المعصوم بل القيادة الشرعية العادلة.
-
أن ترك الجهاد الابتدائي كليًا يُعطل وظيفة نشر الإسلام ورفع الظلم عن المظلومين.
ويستنتج المؤلف أن القول بالمشروعية لا يعني الفوضى أو الحرب المستمرة، بل هو تنظيم للجهاد تحت قيادة فقهية مسؤولة.
💬 المناقشة والتحليل (ص 17–19)
يحلل المؤلف أقوال الفقهاء ويفرق بين ثلاثة مستويات من الجهاد:
-
جهاد الدفاع: واجب مطلق عند الاعتداء على الإسلام أو المسلمين.
-
جهاد الابتداء: مشروط بوجود الإمام أو نائبه الخاص أو العام.
-
جهاد الدعوة: نشر الرسالة الإسلامية بالوسائل الفكرية والبيانية لا القتالية.
ويؤكد أن المقصود بـ جهاد الدعوة في عنوان الكتاب هو الجهد العلمي والدعوي في نشر الإسلام في عصر الغيبة، أي “جهاد الكلمة والحجة”، لا جهاد السيف.
📚 الخاتمة (ص 19–20)
يخلص الأعرافي إلى أن:
-
الجهاد الابتدائي لا يُمارس في غيبة الإمام إلا في ظروف خاصة وتحت إشراف الولي الفقيه الجامع للشرائط.
-
أما جهاد الدعوة فهو واجب مستمر في كل زمان، لأنه لا يتوقف على وجود الإمام، بل هو امتداد لرسالته في التبليغ والهداية.
-
ويشير إلى أن الأمة في عصر الغيبة مسؤولة عن “نصرة الدين” بالعلم والوعي والعمل، لا بالعنف غير المنضبط.
🕯️ الملخص التحليلي
| المحور | الفكرة الرئيسة | النتيجة |
|---|---|---|
| موضوع الكتاب | حكم الجهاد الابتدائي في عصر الغيبة | تحليل فقهي لمشروعيته وشروطه |
| منهج المؤلف | استقراء أقوال الفقهاء المتقدمين والمتأخرين | الجمع بين الرأي الاحتياطي والتحريضي |
| القول بالحرمة | يشترط وجود الإمام المعصوم | منع الفوضى وحماية الدماء |
| القول بالمشروعية | بتفويض من الولي الفقيه | استمرار وظيفة الجهاد المنظم |
| النتيجة العامة | الجهاد الحقيقي اليوم هو جهاد الكلمة والدعوة | لا يسقط التكليف في الغيبة بل يتحول طابعه |
🌸 الخلاصة الفكرية
يقدم مهدي الأعرافي رؤية متوازنة بين الفقه السياسي والبعد الدعوي، إذ يجعل من “جهاد الدعوة” البديل الواقعي عن “جهاد السيف” في زمن الغيبة.
فالواجب – بحسبه – هو نشر الدين بالحكمة والموعظة الحسنة، وبناء الأمة فكريًا حتى تكون مهيأة لنصرة الإمام المهدي (عج) عند ظهوره.
جهاد الدعوة في عصر الغيبة - مهدي الأعرافي


