إقدام المعصوم على ما فيه قتله المعلوم

أضيف بتاريخ 12/18/2025
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: إقدام المعصوم على ما فيه قتله المعلوم
المؤلف: الشيخ كاظم القره غولي
عدد الصفحات: 329
 

📘 ملخص كتاب: إقدام المعصوم على ما فيه قتله المعلوم
✍️ تأليف: الشيخ كاظم القره غولي
📄 عدد الصفحات: 329


🕊️ المقدمة (صـ4–5)

يفتتح الشيخ كاظم القره غولي كتابه بالحمد والصلاة على النبي وآله، ثم يبين أن إقدام المعصوم (عليه السلام) على ما يعلم أنه يؤدي إلى قتله مسألة عقدية وكلامية دقيقة، أثارت تساؤلات كثيرة عند العلماء والمفكرين.
يطرح المؤلف السؤال المركزي:

كيف يُقدم المعصوم، وهو المكلّف بحفظ الدين والنفس، على ما يعلم أنه يؤدي إلى القتل؟

ويؤكد أن هذا البحث لا يتناول الجوانب التاريخية فقط، بل يتجه إلى البعد العقلي والشرعي والتكليفي في تصرفات المعصومين، ويهدف إلى تحليل العلاقة بين العلم الإلهي، والاختيار الإنساني، والوظيفة الشرعية.


🧭 التمهيد (صـ6–7)

يضع المؤلف منهجاً فلسفياً دقيقاً لتحليل الموضوع، مستعرضاً المقدمات الآتية:

  1. العقل حاكم بوجوب حفظ النفس.

  2. تعارض حفظ النفس مع الواجبات العليا كالرسالة أو الجهاد.

  3. أن الأئمة (ع) لا يتحركون عن هوى، بل عن أمرٍ إلهي.

  4. أن التضحية بالنفس في سبيل الدين أعلى مراتب الطاعة.

ويبدأ التمهيد بتحليل قاعدة عقلية مهمة:

“العقل يحكم بوجوب حفظ النفس ما لم تكن هناك غاية أسمى من بقائها.”


⚖️ الفصل الأول: حكم العقل في وجوب حفظ النفس (صـ7–9)

يقرر المؤلف أن جميع الشرائع السماوية أولت عناية كبرى بحفظ النفس، وأن هذا الأصل مؤيد بالعقل والفطرة.
ثم يناقش قاعدة حرمة إلقاء النفس إلى التهلكة، مستنداً إلى الآية:

«ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة» (البقرة: 195).

لكنه يوضح أن هذا الحكم ليس مطلقاً، بل يُستثنى منه ما إذا كان القتل في سبيل الله أو في حفظ الدين، لأن تلك الحالات تعد من أعظم مصاديق حفظ النفس المعنوية.


💭 الفصل الثاني: الإشكال العقلي ودفعه (صـ9–11)

يطرح المؤلف الإشكال الآتي:

إذا كان العقل والشرع يأمران بحفظ النفس، فكيف أقدم الإمام الحسين (ع) على الخروج مع علمه بالقتل؟

ويُجيب عنه بأنّ الحفظ المقصود في التكليف ليس البقاء المادي بل الوجود الرسالي، لأن بقاء الدين مقدم على بقاء الجسد.
ثم يفرّق بين إلقاء النفس في التهلكة بلا غرض شرعي والإقدام على القتل في سبيل هدفٍ إلهيٍّ واجبٍ.

ويستشهد بكلامٍ عقلي دقيق:

“كل فعلٍ يؤدي إلى إحياء الدين، فهو في ميزان العقل حفظٌ للحياة، لا إفناؤها.”


📜 الفصل الثالث: الأوامر الإلهية والتكليف الخاص (صـ11–13)

يتناول الشيخ القره غولي هنا مفهوم التكليف الخاص للمعصومين، مبينًا أن الله سبحانه يوجه إليهم أوامر خاصة قد تخالف ظاهر الأحكام العامة، لكنها تنسجم مع المصلحة العليا.
ويضرب مثالاً بأمر الله لإبراهيم (ع) بذبح ابنه، وهو في ظاهره قتل نفسٍ بريئة، لكنه في باطنه إظهارٌ للتسليم التام.

ويقرر أن خروج الحسين (ع) إلى كربلاء كان بأمرٍ إلهيٍّ خاص، كما ورد في روايات معتبرة:

“شاء الله أن يراني قتيلاً، وأن يراهن سبايا.”


🔍 الفصل الرابع: فلسفة التكرار في القرآن والتكليف الرسالي (صـ14–16)

يتحدث المؤلف عن ظاهرة تكرار الأوامر والنواهي في القرآن والسنة، مبيناً أن الغرض منها هو ترسيخ المبدأ العقلي في وجوب التضحية بالأنفس في سبيل الله.
ثم يناقش كيف أنّ تكرار التوجيهات بشأن الصبر والجهاد هو تذكير دائم للمؤمنين بأن الموت في سبيل الله حياة، مستشهداً بقوله تعالى:

«ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون» (آل عمران: 169).


⚔️ الفصل الخامس: الولاية التكوينية والعلم بالنتيجة (صـ17–18)

يبيّن المؤلف أن علم المعصوم بمصيره لا ينافي اختياره، لأن علمه مأخوذ من مصدرٍ إلهي، وهو جزء من تكليفه التكويني.
ويشرح أن الإمام يعلم بالنتيجة لكنه مأمور بالسير نحوها، لأن في ذلك إظهارًا للحجة الإلهية.

ويستدل بقول الإمام علي (ع):

“إنّ الله تعالى قد أمرني بالقتال، فعلمت أن أجلي قد حضر.”

ثم يورد روايات عن الأئمة عليهم السلام تبين أن العلم بالموت لا يسقط التكليف، بل يزيده تأكيدًا، لأن الغاية من التكليف هي إتمام الحجة على الخلق.


🕊️ الفصل السادس: الحكمة من الإقدام على القتل المعلوم (صـ19–20)

يختم الشيخ القره غولي كتابه ببيان الحكمة النهائية من إقدام المعصوم على ما فيه قتله المعلوم، وهي تتلخص في النقاط التالية:

  1. الطاعة المطلقة لله تعالى.

  2. إحياء الدين بالأفعال لا بالأقوال.

  3. إقامة الحجة الإلهية على الناس.

  4. كشف زيف الباطل بدماء الطاهرين.

ويشير إلى أن دماء المعصومين هي التي أبقت الإسلام حيًّا، وأن إقدامهم لم يكن انتحارًا بل شهادة تكليفية هادفة.
ويستشهد بقول الإمام الصادق (ع):

“لو لم يخرج الحسين (ع) لما بقي من الإسلام شيء.”


📊 الملخص التحليلي

المحور المضمون النتيجة
المبدأ العقلي العقل يحكم بحفظ النفس ما لم يكن هناك هدف أعلى لا تعارض بين العقل والإقدام الحسيني
المبدأ الشرعي التكليف الخاص للمعصوم يقدَّم على القواعد العامة الإقدام واجب بأمر إلهي
العلم بالنتيجة علم المعصوم لا يمنع إرادته ولا يسقط تكليفه العلم تابع للوظيفة لا معارض لها
الغاية إحياء الدين وإتمام الحجة الشهادة سبيل البقاء الديني

الخاتمة

يخلص الشيخ القره غولي إلى أن الإقدام على القتل المعلوم من قِبل المعصومين (ع) هو أعلى مراتب الطاعة واليقين، لأنه يمثل امتثالاً لأمر الله لا رغبة في الموت، وبه يتحقق دوام الرسالة الإلهية في الأرض.
الكتاب يجمع بين التحليل الفلسفي والكلامي، ويقدّم معالجة متوازنة بين العقل والنص في واحدة من أعمق القضايا العقائدية في الفكر الإمامي.



اقدام المعصوم على ما فيه قتله المعلوم - الشيخ كاظم القره غولي اقدام المعصوم على ما فيه قتله المعلوم - الشيخ كاظم القره غولي