غريب الحديث في الكتب الأربعة

أضيف بتاريخ 12/20/2025
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: غريب الحديث في الكتب الأربعة - 3 أجزاء
المؤلف: مجموعة مؤلفين
عدد الصفحات: 566\605\609
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
 

📘 ملخص كتاب: غريب الحديث في الكتب الأربعة – 3 أجزاء
✍️ المؤلفون: مجموعة من العلماء بإشراف الأستاذ الفقيه كاظم مدير شانه‌جي
📚 عدد الصفحات: 566 – 605 – 609
📖 الناشر: مؤسسة دار الحديث، قم المقدسة


🧭 الفكرة العامة

هذا الكتاب من المصنفات اللغوية الحديثية المتخصصة التي تهدف إلى شرح الألفاظ الغريبة الواردة في الأحاديث المروية في الكتب الأربعة عند الشيعة الإمامية (الكافي، من لا يحضره الفقيه، التهذيب، الاستبصار).
يعمل المؤلفون على جمع المفردات الغامضة في تلك الأحاديث، وشرحها من خلال اللغة العربية، والاستعمال القرآني، والمصادر اللغوية الكلاسيكية كـ اللسان، والقاموس، والمجمع، والنهاية لابن الأثير.

العمل يشبه من حيث المنهج كتب “غريب الحديث” عند المحدثين الأوائل كابن قتيبة والطريحي، لكنه يتميز بترتيبٍ ألفبائي وبالاعتماد على نصوص الأحاديث الإمامية حصراً، مع تحليل لغوي دقيق في ضوء الرواية والمعنى العقائدي والفقهي.


📗 الجزء الأول

يتناول الألفاظ من الحروف الأولى حتى منتصف الأبجدية، ويبدأ بمقدمة بيانية عن أهمية ضبط ألفاظ الحديث، لأن كثيراً من الأحكام والمعاني تتوقف على دقة فهم الكلمة النادرة أو المهجورة.

أبرز ملامح هذا الجزء:

  • تعريف "الغريب" لغة واصطلاحًا، وأنه اللفظ الذي قلّ استعماله أو غمض معناه.

  • استعراض لمناهج العلماء في شرح الغريب، مع نقد منهج بعض المحدثين الذين اكتفوا بالنقل من المعاجم دون النظر في السياق الحديثي.

  • تطبيق عملي على ألفاظ مثل: الأبد، الإزار، البُرد، الجَزْر، الحُرْمَة، الدَّسْت، الرَّقَبَة، الزُّلفى وغيرها، مع بيان مواضعها في “الكافي” و“الفقيه” وشرحها بدلالة لغوية وفقهية .

مثال: في مادة "الحرمة" يذكر الحديث: "حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة"، ويشرح المؤلف أن المراد بالحرمة هنا المنزلة المصونة شرعًا لا مجرد المنع الفقهي.


📘 الجزء الثاني

يشمل الألفاظ من منتصف الحروف حتى نهاية باب “الطاء”، ويُعدّ هذا الجزء من أوسع المجلدات شرحًا واستشهادًا بالأحاديث.

أهم معالمه:

  • الاعتماد على روايات الأئمة (ع) في تفسير المفردات، خصوصًا كلمات أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة، لما تحتويه من لغة جزلة.

  • الجمع بين المعنى اللغوي والمعنى الروائي، مثال ذلك في شرح لفظ “الظُّلّة” يورد حديث الإمام الصادق (ع): "إن تحت ظلّته الأمان لأهل الأرض"، فيبين أن “الظلة” تعني الحماية المعنوية لا المكانية.

  • تصحيح الكثير من الألفاظ المحرّفة في نسخ الكتب الأربعة، بقرائن لغوية ورواية دقيقة.

ويُلاحظ في هذا الجزء اهتمام خاص بالجانب البلاغي والرمزي في الحديث، فيربط بين دلالة اللفظ وسياق الحكمة أو التشبيه الوارد فيه.


📙 الجزء الثالث

ويبدأ من باب الفاء إلى نهاية الحروف (كما يظهر من الصفحات المصورة في الكتاب، مثل باب الفاء – صـ6–19)، ويتميز هذا الجزء بالتكامل اللغوي والتفسيري.

محتوياته الأساسية:

  • تحليل لألفاظ مثل: الفئة، الفتنة، الفقر، الفحص، الفهم، الفرح، الفساد، الفضل، الفؤاد، الفناء، الفرج، الفطر، الفيض... إلخ.

  • يورد تحت كل لفظ الأحاديث الواردة في الكتب الأربعة، مع ضبط الكلمة وبيان معناها، ثم يعقّب بمصادر لغوية مثل لسان العرب، النهاية، القاموس المحيط، تاج العروس.

مثال في صـ7: في مادة الفقاهة، يورد الحديث: "الفقهاء أمناء الرسل"، ويشرح أن الفقه هنا ليس مجرد العلم بالأحكام، بل البصيرة في الدين والفهم في واقع الأمة.

  • كما يورد تحت مادة الفناء: حديث الإمام الصادق (ع): “من عرف نفسه فقد فني عن دنياه”، فيبين أن الفناء هنا فناء إدراكي روحي لا مادي.

  • في الصفحات (10–15) توجد مادة الفحص والنقص والنفع، وفيها تفصيل لأحاديث تتعلق بطلب العلم، وشرح لعبارات مثل “لسانه الصدق” و*“نفع العلم”* على ضوء دلالات قرآنية.

  • أما الصفحات الأخيرة (16–19) فتضم باب العدل والفضل والقدر، حيث يشرح المؤلف حديث الإمام الصادق (ع): “العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن”، مبرزًا أن المقصود بالعدل هو الميزان الإلهي في النفس والمجتمع.


🪶 المنهج العلمي في الكتاب

  1. الاعتماد على النص الأصلي للأحاديث من طبعات محققة للكتب الأربعة.

  2. تتبع الجذر اللغوي للكلمة الغريبة وربطه باستعمالات العرب في القرآن والشعر.

  3. تحقيق لغوي دلالي، يجمع بين المعنى اللغوي والمعنى الفقهي والعقائدي.

  4. إشارة إلى تصحيح النسخ في بعض المواضع، مع توثيق من مصادر اللغة الأصلية.

  5. الاستفادة من أقوال الأئمة (ع) في توضيح المفاهيم المرتبطة باللفظ.


💡 الخاتمة العامة

يُعدّ كتاب غريب الحديث في الكتب الأربعة موسوعة لغوية حديثية متكاملة، تهدف إلى إزالة الغموض عن نصوص الرواية، وجعل القارئ على صلة مباشرة بمعاني ألفاظ الأئمة (ع).
ويمثل هذا العمل إضافة كبيرة إلى الدراسات الحديثية الإمامية، من حيث منهجه التحليلي المزدوج بين اللغة والرواية.

فالكتاب ليس مجرد معجم لغوي، بل هو تفسير ثقافي وروحي للحديث الشريف، يُبرز ثراء اللغة العربية في التعبير عن القيم الإيمانية والمعارف الإلهية.


📖 خلاصة تحليلية

المحور المضمون النتيجة
الهدف تفسير ألفاظ الحديث الغريبة في الكتب الأربعة بيان دلالة اللفظ في ضوء اللغة والرواية
المنهج تحليل لغوي روائي مقارن الجمع بين الدلالة اللفظية والمفهوم العقائدي
القيمة العلمية ضبط نصوص الروايات وفهم سياقها اللغوي تطوير أدوات الفهم الحديثي
النتيجة النهائية تحقيق فهم أعمق لمعاني السنة الإمامية تأسيس علم لغوي حديثي تطبيقي

خلاصة القول:
هذا الكتاب هو مرجع لغوي دقيق يربط بين اللسان العربي والبيان المعصومي، فيكشف عن عمق الألفاظ الواردة في الحديث، ويعيد إليها حياة المعنى التي أرادها أهل البيت (ع) حين تكلموا بلسان الوحي والعلم.