الكتاب المقدس تحت المجهر

أضيف بتاريخ 03/03/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: الكتاب المقدس، تحت المجهر
المؤلف: عودة مهاوش الدعجة أبو محمد الأردني
عدد الصفحات: 193


وأهل المسيحية رغم شدة ادعائهم الروحانية غلبت عليهم الدنيا إلى درجة أنك عندما تدخل في بحث موضوعي وبناء مع أحدهم لا تسمع منهم جوابا إلا القول: إنه الايمان!! ويتركك متحيراً.. ترى لماذا خلق الله الهؤلاء عقولاً؟ ألم يكن ذلك إلا لاجل اثبات الحجة عليهم؟ والفرقة الثالثة هي الفرقة المحقة التي اتبعت الرسول الأمي (ص) ودينه الحق، ثم وقفوا معه أينما وقف، وساروا إلى حيث سار، فسمعوا وصاياه، وابتعوا أوامره، وتمسكوا بالعروة الوثقى من بعده، آله الاطهار عليهم الصلاة والسلام فآمنوا بالتوراة والزبور والانجيل والقرآن. ان الكتاب الذي بين أيدينا اليوم والذي تدين به عصابة اليهود وجماعة النصارى والمسمى بالكتاب المقدس هو بلا شك غير ذاك الكتاب الذي جاء به موسى، وغير ذاك الإنجيل الذي نزل على عيسى عليهما السلام. وبناء على هذا فقول بعض الناس أن الكتاب المقدس هو التوراة والانجيل محرفين بعد خطأ فاحشاً، إذ أن الحقيقة هي أن هذا الكتاب لا يعدو كونه كلام مؤرخين وأعمالاً أدبية نقل بين ثناياها وطياتها كلمات أنبياء وقليل من الكلمات الموحاة، نقل معنى على لسان هذا وذاك، وهذا هو ما يتجلى لك في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. ورغم أننا قد يحتنا مسألة كون الكتاب المقدس غير كلام الله أو رسله، ويرهنا على أن الانجيل العيسوى هو غير العهد الجديد المتداول اليوم، وأعطينا أمثلة على تناقضات الكتابات الواردة في هذا الكتاب، إلا أننا فضلنا إعطاء مثال واحد عن كل واحد من هذه المواضيع هنا في المقدمة لاتاحة الفرصة للقاريء لكي يأخذ فكرة عن محتويات الكتاب المقدس. في المثال نجد في هذا المضمار أن العهد القديم يتكلم عن وفاة موسى ع) ذلك النبي المقدس الذي كان من المفروض أن يكون صاحب هذا الكتاب نفسه.. ولو كان هذا صحيحاً فكيف يتكلم موسى عن كيفية موته، وتاريخه؟ أهو حي ميت في آن واحد؟! أم أنه عليه السلام عاد ثانية إلى الحياة وتكلم عن ذلك ؟! هذا مالا نجده حتى عند اليهود والنصارى.

alkitaab almuqdasi, taht almijhar alkitaab almuqdasi, taht almijhar