كتاب: التربية الجنسية لذوي الاحتياجات الخاصة
تأليف: بلال احمد عودة
الناشر: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة
الطبعة: الاولى 2010م
عدد الصفحات: 160
الحجم: 1.9 MB
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيّ الرحمة، ومعلم الإنسانية، محمد وآله الأطهار، الذين علّموا الناس مكارم الأخلاق، وربّوا العقول والقلوب على الحياء والعفّة، وفتحوا أبواب الفهم على حاجات الإنسان في أبعاده المتعددة، ومنها بعده الجسدي والنفسي والاجتماعي.
📘 التربية الجنسية لذوي الاحتياجات الخاصة
تأليف: بلال أحمد عودة
الناشر: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة – الأردن
الطبعة: الأولى، 2010م
عدد الصفحات: 160 صفحة
🧭 موضوع الكتاب وغايته:
يتناول هذا الكتاب موضوعًا تربويًا حساسًا ومهمًا للغاية، يتمثل في بيان الاحتياجات الجنسية والتربوية لفئة ذوي الإعاقة، وكيفية التعامل معها بأسلوب علمي وتربوي وأخلاقي يراعي:
-
كرامة هذه الفئة.
-
طبيعة إعاقاتهم.
-
حاجاتهم النفسية والاجتماعية.
-
حقوقهم في الفهم والتوعية، والوقاية من الانحراف والاستغلال.
يُسعى من خلال الكتاب إلى سدّ الفجوة المعرفية والتربوية التي يعاني منها كثير من الأهالي والمربّين والمؤسسات، خصوصًا في المجتمعات العربية، التي تُغلّف هذا الموضوع بالصمت أو الخجل أو الإهمال.
📚 محتوى الكتاب:
يتألف من عدة فصول منهجية، يمكن تلخيص محاورها بما يلي:
🔹 1. مفهوم التربية الجنسية:
-
تعريف شامل للتربية الجنسية ومجالاتها.
-
الفرق بين التربية الجنسية والانحراف أو التعليم المبتذل.
-
حاجات الإنسان الفطرية في هذا المجال، وضرورة تنظيمها تربويًا.
📌 تمهيد ضروري لتأصيل الطرح في بعده الإنساني لا الغريزي.
🔸 2. ذوو الاحتياجات الخاصة والتحديات الجنسية:
-
من هم ذوو الاحتياجات الخاصة؟
-
تصنيف الإعاقات: الحركية، الذهنية، السمعية، البصرية، النفسية...
-
التحديات التي يواجهونها:
-
ضعف الفهم.
-
عدم الوعي بالحدود.
-
العُرضة للتحرش أو الاستغلال الجنسي.
-
الكبت والانطواء أو الإفراط والانفلات.
-
🔎 هنا يُبرز المؤلف ضرورة التوازن بين التثقيف والضبط، وبين التقدير والوقاية.
🔹 3. أهداف ومضامين التربية الجنسية لذوي الإعاقة:
-
تعليم مفهوم العفّة والستر والخصوصية.
-
توعية الشخص المعاق بجسده وحقوقه وحدود الآخرين.
-
تنمية الوعي بالحلال والحرام وفق السنّ والاستيعاب.
-
الحماية من الاستغلال والتحرّش والوقوع ضحية الغواية.
🧠 التأكيد على ملاءمة الأسلوب بحسب درجة الإعاقة وقدرة الفهم.
🔸 4. أدوار المؤسسات:
-
الأسرة: دورها في بناء الوعي دون خوف أو خجل.
-
المدرسة: التربية الوقائية والوقار التربوي.
-
الأخصائي النفسي: العلاج السلوكي وتعزيز احترام الذات.
-
المؤسسات الدينية والطبية: ضرورة التكامل في التوجيه.
📚 يُقدّم نماذج من برامج تدريبية وتجارب ميدانية ناجحة.
🔹 5. مبادئ إرشادية وتوصيات تطبيقية:
-
ضرورة وجود مناهج تربوية خاصة لهذه الفئة.
-
إشراك الأهل في البرامج التوعوية.
-
الحذر من التهويل أو التهوين.
-
التدرج والوضوح في الطرح بما يناسب العمر العقلي لا الزمني.
✨ ميزات الكتاب:
-
أسلوب علمي مبسّط، مع توثيق للمفاهيم والممارسات.
-
يُعالج موضوعًا مُغيّبًا في كثير من مناهجنا التربوية.
-
واقعي، غير مثالي، ويخاطب الواقع العملي بأدواته.
-
يقدّم دليلاً عمليًا للأهالي والمعلمين، لا تنظيرًا مجردًا.
🎯 الفئة المستفيدة:
-
الآباء والأمهات ممّن لديهم أبناء من ذوي الاحتياجات.
-
التربويون والأخصائيون النفسيون والاجتماعيون.
-
العاملون في المؤسسات الإنسانية والتعليمية.
-
كل من يهتم بكرامة الإنسان وحقوقه ورعايته التربوية.
🖋️ خاتمة:
إن هذا الكتاب يضع لبنة مهمة في صرح التربية الرحيمة الواعية، التي تراعي الفطرة الإنسانية، وتحترم ذوي الاحتياجات دون أن تتركهم فرائس الغفلة أو الحرج أو التجاهل.
وصدق الإمام زين العابدين (عليه السلام) حين قال في حق ذوي العاهات:
"أما حق ذي العاهة فأن ترحم ضعفه، وتستر عورته، وتعينه على ما يحتاج إليه."
ومن أعظم أنواع الرحمة: أن نعلّمهم كيف يصونون أنفسهم، ويُدرِكون حدودهم، ويحفظون كرامتهم.
وصلى الله على محمد وآله، والحمد لله رب العالمين.
