مقاربات نقدية، في البرمجة اللغوية العصبية

أضيف بتاريخ 04/12/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: مقاربات نقدية، في البرمجة اللغوية العصبية
المؤلف: الشيخ محمد سند البحراني، الشيخ ميثم السلمان
عدد الصفحات: 152


في خضم ذلك كله فإن البعض اعتبر أن البرمجة اللغوية العصبية إنما هي من عمل الشيطان الرجيم ولا يجوز التعامل معها على الإطلاق لأنها قادرة على تحويل الإنسان، وأخذه إلى أحضان غير معلومة، وقد اعتبرها البعض بأنها كلها كذب ودجل ولابد من التخلص منها! أما الطرف الآخر فقد اعتبرها عكس ذلك تماما، حيث يقول هذا البعض بأن البرمجة اللغوية العصبية هي من الأهمية بحيث يجب على كل إنسان الأخذ بها وتطبيقها بحذافيرها لأنها تساعده على النهوض والحركة ولايهم عند هذا البعض من أين وكيف يتم التدريب، ولا على يد من، وإنما المهم هو تطبيق كل حرف في برنامج البرمجة اللغوية العصبية بين هذا القول وذلك القول إفراط وتفريط، فلا هذا صح قوله وفكرته حول البرمجة اللغوية العصبية ولا ذاك أيضا إن موقع البرمجة اللغوية العصبية هو أن يتم نقدها بالشكل السليم والمناسب، وبتجرد كامل، ويجب أن تعقد لها الندوات والمؤتمرات وورش العمل لمناقشة تفاصيلها، وعليه نستطيع القول بأننا نأخذ هذا، ونترك ذاك منها، فلا يصح أبدا رفضها كليا، ولا يصح في الوقت ذاته التعامل معها وكأنها من المسلمات ولا يجوز مسها بأي شكل من الأشكال. الحكمة تقتضي التقييم والتحليل من قبل جميع المهتمين المؤيدين والمعارضين لها، لكي نضع الحلول المناسبة، ونستطيع حينها الخروج بنتائج إيجابية ترضي الجميع. وقد كانت هناك محاولات عديدة في هذا الصدد، فقد كتب عدد من الكتاب نقدا تحليليا هادئا لهذا العلم، وأقيمت بعض المؤتمرات وورش العمل واللقاءات والندوات. ومن ضمن هذه الكتب كتاب الشيخ ميثم السلمان وهو " تهذيب البرمجة اللغوية العصبية" عالج فيه العديد من القضايا التي تصطدم مع الرؤية الإسلامية بالنقد والتحليل، وقد تحدث عن بعض الرؤى الغربية في هذا العلم، وما كان بالإمكان تمازجه مع العلوم الإسلامية فقد مازج بينهما، أما ما يتعارض مع الحكم والفكر والثقافة الإسلامية فقد طرحه جانبا، وهذا هو عين الصواب.

muqarabat naqdiatun, fi albarmajat allughawiat aleasabia muqarabat naqdiatun, fi albarmajat allughawiat aleasabia