فلسفة التاريخ في رؤية السيد محمد باقر الصدر

أضيف بتاريخ 04/12/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: فلسفة التاريخ في رؤية السيد محمد باقر الصدر 
المؤلف: الدكتور علي جميل عبد الموسوي
عدد الصفحات: 394
الطبعة: الثالثة ٢٠٢١مـ


قليل هو التجديد في هذه الحياة والذي لا يناله الا نبي او وصي نبي او ذو حظ عظيم. لان الانسان بطبيعة عيشه في هذه الحياة وشدة انسه فيها وفي مفاهيمها وانخراطه الشديد في عناصرها وعناصر تكوينها لا يستطيع ان ينقطع منها ومن تصوراتها المأنوسة . والتجديد يكون اصعب اذا دخل العلوم ولاسيما على المستويين المفاهيمي والمنهجي، اذ انه من الواضح ان التجديد قد يكون على مستوى المفاهيم المختصة بجهة او زاوية معينة من زوايا الكون التي يختص علم معين بدراستها او على مستوى المناهج التي هي طرائق الدراسة موضوع أو علم معين أو يطالهما جميعاً فيكون التجديد أروع واكثر اظهاراً للدهشة. ان السيد الصدر له علاقة وثيقة بالتجديد بشكله العام في المفاهيم والمناهج الاسلامية فمن خلال تقصي مناحي التجديد في بحوثه وافكاره وآرائه نراها في الجانب المفاهيمي تنزع الى نظرة انسانية كونية شاملة ومن الجانب المنهجي تتوزع على خمسة نقلات منهجية نوعية هي: المعرفة . من المنطق الأرسطي الى المذهب الذاتي ( في مجال نظرية ٢- من الاتجاه التجزيئي الى المنهج الترابطي الموضوعي ( في مجال تفسير القرآن) من النزعة الثبوتية الى المنهج التكاملي من عقيدة الفرد الى عقيدة المجتمع ه من المذهبية الجدلية الى الانسانية اليقينية. أما في مجال البحث في موضوع دراستنا وهو فلسفة التاريخ فقد كان التجديد واضح المعالم على جل اركانها فقد حاول السيد الشهيد محمد باقر الصدر ان ينقل فلسفة التأريخ من منهجها التقليدي الراكد الى منهج تفاعلي يعتمد على السنن التاريخية الحاكمة على حركة التأريخ وهدفيته والمعتمدة أصلاً على نظرية منطقة الفراغ التي استطاع الصدر ان يجعلها

16179834-157205908574- 16179834-157205908574-