النوادر

أضيف بتاريخ 02/23/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: النوادر
المؤلف: السيد ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني الراوندي
عدد الصفحات: 327


«النوادر» ، وهو عنوان كثيراً ما رأيناه وسمعنا به . فما هو المراد منه ؟ واجه المؤلفون بعد تدوين وتبويب وتصنيف الأحاديث والروايات ، روايات وأحاديث لا تدخل بحسب مفادها ومضامينها تحت باب من الأبواب المعهودة وهي في الوقت نفسه لا تبلغ من الكثرة بحيث يُعقد لها باب خاص . ولهذا عمد المؤلفون والمحدثون إلى عقد باب في آخر كل باب أو كتاب من كتبهم باسم «باب النوادر» أو «النادر من الباب» أو «باب الزيادات» . وربما جمع بعض العلماء هذه الأحاديث النادرة في كتاب واحد. أو بعبارة أخرى، في مجموعات حديثية مستقلة على غرار ما فـعـل العلماء فــي كـتـب الرجال والتاريخ اسموها بـ «النوادر». قال المحقق الكبير الشیخ آقا بزرگ الطهراني في هذا المجال : «النوادر ، عنوان عام لنوع من مؤلفات الأصحاب في القرون الأربعة الأولى للهجرة، كان يجمع فيها الأحاديث غير المشهورة ، أو التي تشتمل على أحكام غير متداولة أو استثنائية ومستدركة لغيرها ... وللمعنى الاصطلاحي المقصود لدى علماء القرن الخامس كالمفيد والنجاشي والطوسي رحمهم الله ، ومن قبلهم من كلمة «النوادر» غموض كغموض معنى كلمتي «الأصل» و «النسخة» ... فكثير مما سماه النجاشي «النوادر» سمّاه الطوسي «كتاباً» وقــلـيـل مــا يتفق غيره ، كما في نوادر الحسن بن أيوب . فالذي اتفق الطوسي والنجاشي عـلـى تسميته «النوادر» قليل ، وأقلّ منه ما اتفقا على تسميته «أصلاً»... ونرى الطوسي يقول في أحوال بعض أصحابنا : إنّه صنف كتاباً ، في حق آخر : إنَّ له أصلاً. ونراه في نوادر أحمد بن الحسن القرشي يقول : إنَّ من الأصحاب من يعده من جملة الأصول ؛ أي أنّه يُعدّ هذا «النوادر» أصلاً، يرويها القرشي عـن غـيـره وليس من تصنيفه». واستطرد المحقق الطهراني على بعض ما عثر عليه وذكر أن أكثر من مائتي كتاب في مختلف المواضيع من النوادر في كتابه ، ويستنتج من قوله : « ... إنَّ «النسخة» قريبة من «الأصل» في كونها مروية ، وإنَّ «النوادر» ليس أصلاً مرويّاً ولا نسخة مروية ، بل هي مجموعة مسائل نادرة». النوادر للراوندي وذكر المحقق الطهراني الله أيضاً الكتاب الذي بين أيدينا وقال فيه : «النوادر ، لفضل الله بن علي بن هبة الله الراوندي الحسني من مشايخ منتجب بن بابويه . ينقل عنه المحدث النوري الله في كتابه (الفيض القدسي) ، المطبوع في بحار الأنوار ، قال : «وأخباره مأخوده من الجعفريات إلا قليل من آخره».

alnawadir alnawadir