شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك

أضيف بتاريخ 04/12/2024
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، وبهامشه كتاب إعراب الشواهد القرآنية - ج1ج2
المؤلف: الشيخ محمد جعفر إبراهيم الكرباسي النجفي
الجزء الأول
الجزء الثاني


وتتميز مؤلفات ابن مالك بانها سهلة يسيرةويرجع سر سهولتها ويسرها إلى قرب المأخذ في جميع ما ألفه، بالإضافة إلى ذلك فإنه كان يتمتع بموهبة فذة، وطبيعة سهلة، وبسبب ما مر به التأليف من مراحل فقد جعلته أكثر صقلاً وأيسر اسلوباً وأقرب تناولاً، وقد كان ابن مالك مقبلاً ومنكباً على العلم بكل أقطار نفسه بحيث أنه لم يضيع وقتاً في غير تحصيل الدرس بنهم وشوق، وتدريس ذا بصيرة، وتأليف متصفة بالتوازن . كان تقلله دائم ودائب على الدرس والتحصيل والقراءة، وبطبيعة الحال فإن التحصيل الواسع يصقله التدريس الواعي، ثم أنه بعد الصقل والتحقيق والتدقيق يأتي دور التأليف، ثم أن التأليف تعقبه مراحل المراجعة، وإعادة النظر فيما مر، فإنه قد يكون متناً يحتاج إلى شرح، وقد يكون واسعاً يحتاج إلى تلخيص ووضع خلاصة له، وقد تكون على شكل فوائد يسهلها بكتاب ما، وإلى غير ذلك مما يتلاءم وطبيعة البحث ونظرة الباحث. لقد صرف ابن مالك أنظار الناس إلى كثرة مؤلفاتهسوء قصد ذلك أو لم يقصد، وقد أقبل العلماء على مؤلفاته، فانصرفوا عن مفصل الزمخشري بعد انفاقهم الوقت الطويل وبذل الجهد فيه، وانصرفوا إلى الكافية الشافية له في النحو والصرف، وذلك بعد روجان كافية ابن الحاجب في النحو والشافية في الصرف. ويرجع سر ذلك إلى إخلاصه المنقطع النظير مع قدرته الفائقة على النظم المبدع، الذي يتسامى أحياناً كثيرة.