كتاب: ديوان دعبل بن علي الخزاعي
المؤلف: حسن حمد
عدد الصفحات: 251
كان دعبل شاعراً مكثراً، فقد جاء في الأغاني عن الجاحظ أنه قال: «سمعت دعبل بن علي يقول : مكثت نحو ستين سنة ليس من يوم ذر شارقه إلا وأنا أقول فيه شعرا ) . وذكر صاحب الفهرست أن الصولي عمل ديوان دعبل في ثلاثمئة ورقة) . وذكر صاحب كشف الظنون أن ديوان دعبل الخزاعي يشتمل على قصائد ولطائف (۳) . وقال ابن عساكر له شعر رائق وديوان مجموع (4) . وجاء في تراجم الشعراء أنه كان عند ولده الحسين من شعره ست مجلدات ضخمة في كل مجلدة ثلاثمئة ورقة ) . وذكر السيد محسن الأمين أن ديوانه كان موجوداً في القرن الماضي). ومع ذلك، لم يصلنا ديوانه، ولم يبق من شعره سوى أشتات مبعثرة في أماكن متفرقة من مصادرنا الأدبية والتاريخية . (١) الأغاني ٤٤/١٨ . (۲) الفهرست للنديم ص ۲۲۹ . (۳) کشف الظنون ۷۸۹/۱ (٤) تاریخ دمشق ٢٢٧/٥ . (٥) عن ديوانه تحقيق محمد يوسف نجم) ص ٦ . (٦) أعيان الشيعة ٣٢٠/٣٠ . ۱۲ وقد جمع السيد محسن الأمين قسماً من شعره جاء في مئة وثلاث صفحات متضمنة جملة من أخباره (۱). كذلك جمع الشيخ محمد السماوي شعره، وما يزال هذا المجموع محفوظاً في تركته في النجف(٢). ولعل أول من حقق ديوانه هو الدكتور محمد يوسف نجم، أحد أساتذة اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأميركية في بيروت، وقد وفق إلى جمع مئتين وثلاثين قطعة، وأربعة أنصاف أبيات واثنتين وثلاثين قطعة مما نسب إليه وإلى غيره من الشعراء (۳). وقد بذل السيد عبد الصاحب الدجيلي مجهوداً كبيراً في البحث والتنقيب عن شعر دعبل، ثم أصدره في ديوان تضمن ۱۱۷٦ بيتاً ، منها ١٠٢٤ بيتاً صحت نسبتها إليه، و ۱۲۵ بيتاً من الشعر الذي نسب إليه وإلى غيره). وقد اعتمدنا على هذين الديوانين في شرحنا هذا.
